عاش وحيدا ومات غريبا

عاش وحيدا ومات غريبا


بقلمي


صحابي جليل ومن غريب صحبته عاش وحيدا من دون خليل وهب حياته في نصرة الحق بالبرهان والدليل
ثار على الولاة الجائرين اذ رأى الفساد في تبذير الثروات وهذر الاموال على حساب الفقراء والمساكين فلم يهدأ له بال انتقد سياسة معاوية ابن ابي سفيان الذي أمر حكامه بإبعاده ونفيه وذلك ليهدأ له البال و يبذر المال
أعياه صراخ أبي ذر في وجهه فأمر بنقله الى صحاري لا نبات فيها ولا ماء ...
وفضل الصحابي هذا الخيار لأنه كان عالما بهذا النفي...
قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه(أبو ذر الغفاري سيعيش غريبا و يموت وحيدا الخ...)
لأنه رأى الأنصار من بني أمية يتقاسمون المناصب وبيت أموال المسلمين وطغوا فسادا في أرض الشام وعم الجوع والفقر في البلاد فكان أبوذر يطوف بين الأمصار ويفضح سرائرهم ثار فكان أول ثائر عربي مسلم على تردي الأوضاع وانتشار الفساد صرخ وناهض من أجل الفقراء من العباد...
مات الصحابي الجليل وحيدا ولا نعلم ان وجد من يذفنه بتلك الصحاري ، مات وحيدا،غريبا أبو ذر الغفاري
مات في عزة وكرامة ذون أن يركع للفاسدين ويسكت عن جور الظالمين... رحمك الله أيها الصحابي ثرت عن أنصار وولاة لو رغبت في منصب ولاية او أموال زيادة لكان لك ما أردت ولكن رفضت حياة البذخ والقصور وأنت ترى طينة شعبك وأبناء وطنك عرضة الضياع وهم عراة، حفاة وجياع ...رحمة الله عليك! رحمة الله عليك!

رحمك الله أيها الصحابي الجليل ـ رفضت حياة البذخ والقصور ، وأنت ترى طينة شعبك وأبناءوطنك
عرضة للضياع وهم عراة حفاة وجياع ـ رحمة الله عليك.
بارك الله فيك وشكرا لك.

شكرا للقلم الفعال اسيل احمد على هذه المداخلة القيمة.
وكما قلت اخي :رحمك الله يا ابا ذر الغفاري!