|
حَلَّ الصَبَاحُ و قد تَوَجَّعَ مَرْقَدي![](clear.gif) |
إذ نُمْتُ فِيهِ بِلَوعتي و تَنَهُدِ |
و غَفِيتُ منكسراً به و أظنهُ![](clear.gif) |
من كثرةِ الآهاتِ فيه لمـُجْلِدِ |
أرجو بِأنْ يَأتي الصباحُ مُخَفِفَاً![](clear.gif) |
هذا البلاءُ وقد تَوغَّلَ مُعْتَدِ |
أنوارهُ قد بَدَّدَتْ ظُلُمَاتِهِ![](clear.gif) |
أنْفَاسُهُ في ذاتِ سَعْيٍ تَقْتَدي |
للنفسِ حَرْبٌ عَندَ فَجَّرِ بُزُوغِهِ![](clear.gif) |
حتى الشُرُوقَ فَلا تَقِرُ وتَهتدي |
بتسَاؤلٍ في خَاطِري لا ينتهي![](clear.gif) |
اليومَ أمضي أو يكونُ إذاً غدِ؟ |
يا سَاعَةً حَلَّتْ ولَسْتُ بـِجَاهِلٍ![](clear.gif) |
عَنها ولَكِنْ مَا أتَى لـِيـَّـا مَوْعِدي |
لَـمَّــا ذَهّبْــتِ ، رأيتني وكــأنكِ![](clear.gif) |
أطْفَأتِ نُوراً فالظلامُ سَيَعْتَدي |
لَـمَّــا ذَهّبْــتِ ، فِلا بَقَاءَ لقِصَتي![](clear.gif) |
لارَيْبَ أني تَائِهٌ في مَقْصَدي |
كيفَ الحياةُ ستستقيمُ لخطوتي![](clear.gif) |
بعدَ الرحيلِ فَلا بَقَاءُ لِسُؤدَدِي |
أنفَاسُنا أنتِ وأنتِ مَلاذُنا![](clear.gif) |
و الدارُ عَاشَتْ في سَنَاكِ لتسعدِ |
وأظنُ يُبكيكِ المكانُ جَمِيعَهُ![](clear.gif) |
لو كُنْتُ أسْمَعُ قَوْلَهم لَمُفَنَّدِ |
مُتَرَقبينَ تلاوةً فَجْرِيَةً![](clear.gif) |
وَلَدَى المـَسَاءُ تَرَتُلٍ بِتَهَجُدِ |
ضَحِكَاتُكِ ،آهَاتُكِ ، أحْلاَمُكِ![](clear.gif) |
و جَمِيعُهَا في اللهِ كانتْ تَهْتَدي |
لَـمَّا ذَهَبْتِ تَرَكْتِ ذَلِكَ كلهُ![](clear.gif) |
وتَرَكَّتِ أشبالاً بِفِعْلِكِ تَقْتَدي |
واللهِ لا ننسى الدعاءَ لكِ ولا![](clear.gif) |
أبْنَاءُنَا ،أحْفَادُنَا بِتَجَدُدِ |
لأبي سَلامٌ بَلَّغِيهِ وعَانِقي![](clear.gif) |
زِيدِي الثَنَاءَ عَليهِ ثُم تَزَوْدَي |
نَرْجُو لَهُ أن يَرتَقي و لَكِ كَذا![](clear.gif) |
في جَنَّةِ الفَردَوسِ فَضْلُ الماجِدِ |
يا رب فَاقْبَل ذا الرجاءُ فإننا![](clear.gif) |
في جُودِ فَضْلِكَ نَبْتَغي لا نَعْتَدِ |