لَبن العُصفور أو حليب الحوصلة هو إفرازاتٌ لَبَنيّةٌ تُفرَزُ مِن أفواه بعض الطيور لتغذية صغارها.
ولبن العصفور نادر لأن الطيور تفرز كميات قليلة جدًّا منه؛ لذلك يُكنى به عن الشيء النادر جدًّا في المخيلة الشعبية.
وقد تحدثَ عنه العُلماء المتخصصون في دراسة خصائص الطيور؛ مثل ديفيد بلوكشتاين وغيره
يعتقد كثير من الناس أن لبن العصفور غير موجود وبالتالي يضربون المثل في لبن العصفور للإشارة إلى الأشياء المستحيلة،
فهل للعصافير لبن ؟ وما صحة مقولة الرجل إلى محبوبته تمني ما تريدين حتى ولو كان لبن العصفور.
يقول المتخصصون في علم الطيور أن للعصافير كبقية الكائنات الحية الأخرى لبن، وهذا اللبن لا يختلف
في تركيبه الكيميائي عن لبن أي حيوان آخر ، ويحمل نفس مكونات اللبن، ولكنه ليس بلبن سائل،
بل عبارة عن فتات أبيض اللون هش ويتكسر بسرعة ويمكن تشبيهه بفتات الجبن الأبيض
يذكر أنه في زمن حضانه البيض يتحور النسيج الداخلي لحويصلة الطائر تحوراً دهنيا ويزداد سمك الغشاء المبطن
لهذه الحويصلة فيبلغ في الإناث مليمترا ونصف، وفي الذكور ثلاثة مليمترات
أما الغشاء المبطن فلا يزيد في الأوقات العادية على جزء من عشرة أجزاء من المليمتر .
ويفرز الذكر والأنثى اللبن من الحويصلة، لذلك يشترك كلاهما في إطعام الصغار، وهذا يفسر لماذا تضع العصفورة
منقارها في فم فراخها معتقدين أنها تطعمهم فقط حبة شعير أو قمح، ولكنها في الواقع تطعمهم لبناً حقيقياً تكوّن في ا
لحويصلة وتقوم باسترجاعه إلى فمها ومن ثم إلى منقارها ومنه إلى فراخها .