تمرد ...
ﺇليْكِ رمَى الشِّعْرُ بَعْض الوِدادِ **
وَهامَ بِحُسْنِكَ شَوْقًا مُرَادي
جميلٌ ﺇذا مَا تَغَنَّى وَغَنَى **
بِذِكْرِاسْمِكَ اليَوْم نَبْضُ فُؤادي
أمَا مِنْكِ غَيْرُ التَعَنُّتِ يَلْقىَ **
كريمٌ سباهُ الهوى مَحْضَ رَشَادِ
فَفيكِ يَذوقُ الصَّبابَةَ وُجْدٌ **
وَتَنْسَى عُيُونٌ جَميلَ الرُّقَادِ
وَمِنْ غُرْبَةٍ البَيْنِ يَشْكُو قَريبٌ **
وما نَا لهُ منكِ غيْرُ البِعادِ
ﺇلىَ مَنْ تُكِّنِينَ وُدّاً, أَجِيبيِ **
فمِثْلِي بفَحْوَى الجَوَابِ يُنَادي
مَنَحْتُكِ قَلْبِي ومَا لي حِيلَةٌ **
وَشَوْقي بِفِعْلِ الهَوَى في اتِّقَادِ
جمالاً يَرَى عقْلي فَوْقَ جمالٍ **
وتزْهُو المشاعرُ في كلِّ نادِ
فلاَ حُسْنَ غَيْرَ التعَفُّفِ يُجْدِي **
يُجِّلُ النساءَ ﺇذًا في اعْتِقَادي
متىَ يا مَليحَةُ يَمْضِي عِنَادٌ **
وَيُثْمِرُ وَصْلاً زَرَعْتُ حِصَادي
سَتَبْقَيْنَ مِنْ دُونِ غَيْرِكَ ذِكْرَى **
وبَيْنِي وَبَيْنَكِ رَبُّ العِبَادِ
حيدرة ....