بسم الله الرحمن الرحيم
بلاغة الصراط بين التعريف والتنكير
وردت كلمة (الصراط المستقيم) معرفة بلام التعريف في آيتين من القرآن الكريم فقط:
1- (اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 6) الفاتحة
2- (وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ 118) الصافات
بينما وردت بلا تعريف في باقي المواضع مثل :
- (قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 142) البقرة
- (وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 213) البقرة
- (وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا 68 ) النساء
- (وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 25) يونس
- (إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 56 ) هود
- (هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 76) النحل
- (شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 121 ) النحل
- (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ 36 ) مريم
المواضع كثيرة وهذه نماذج منها ، وسؤالي أنَّ التعريف في سورة الفاتحة جعل الصراط المستقيم صراطاً محدداً معروفاً واضح المعالم هو منهاج الإسلام القويم الذي بينته السنة النبوية. بينما يوحي التنكير بالتعددية أو الخصوصية في المواضع الأخرى...
فمثلاً لماذا لم يقل (ويهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم )؟
لم أجد سر البلاغة في ذلك في كتب التفسير المتوفرة لدي ( ربما لتقصيري في البحث)
فهل من إيضاح ، وجزاكم الله خيراً