سلْ بِحَارَ الشِّعْرِ عَنِّي
أيها البحرُ الْمُغَنِّي
كيفَ لَمْ تسْمَعْ للَِحْنِي ؟؟!!!
واترُك ِ البحَّارَ يجري ..
فوق موجٍ ليس يدري..
أين أمضي...!!
إنني حرٌّ فدعْنِي!
إنني أمضي إلى حلمٍ بعيدٍ في الربابْ!
وأمامي قد بدا سورُ الضبابْ!
أُسْمعُ الألحانَ لَحْنِي...
وأُرِي الأذهانَ ذِهنِي..
وأُغَنِّي !!!!
مثل عصفورِ الصباحْ..
وشعاع الشمس لاحْ!
ليسَ يخشى صولة البازِي عليهْ.
أو ظلاما...
فشعاعٌ بارقٌ يرنو إليهْ..
فهْو حرٌّ في الفضاء الرَّحْب يمضي كيف شاءْ!
يُسْمع الأنسامَ أنغامَ الصفاءْ
..
اتْرُكِ البحَّارَ يمضي كيف شاءْ...
أفسحِ الأمواجَ يا بحر الجفاءْ!!
إنني أرخيتُ للحلم العنانْ...
واستبقتُ الريِّح أعدو في الزمانْ...
وكأنَّ الموج سهلٌ ..
وأنا فوق الحصانْ..
وكأنَّ الأفْق تلٌّ..
شاخصٌ مثل السنانْ!!
والمدى حولي دخانْ!!
وجوادي ليسَ تُثنيهِ الصعابْ!
فهْو يرْجُو دائبًا للمجد بابْ!!