تعبتُ من الزّحام بكلّ الطرق المؤدّية إليك
تعبتُ من تعثّري في المسير
من تعالي وشدّة الضّجيج
من حقول الألغام الّتي تنفجر في وجهي كلّ حين
من النّفاق والمنافقين
من أنفاس الثّعالب ومكر الشّياطين
سأسدلُ السّتارة على المشهد الأخير
سأعودُ أدراجي إلى السّكينة والهدوء
سأحدّثُ شجيراتك عندي عن حكاياتِ النّزفِ من شدّةِ الطّعناتِ وتجنّي وظلم وقسوة الرّفيق
سأصنعُ لك تمثالاً من طينٍ ... أُحبّهُ ويحبّني ولا يخون
سأتتبّع الطّريق إلى النّور
سأمضي في سبيلي عند أوّلِ خيطٍ من خيوطِ الفجر وأصحب الشّمس في المغيبِ