تندسّ في عروقي صدى التجاعيد التي أرّخها الوقت على جدار الزمن المصفر، وهو يبكي المسافات بضجة الأقدام، التي تعلن تفاصيل الشجن من القناديل المصلوبة على أسوار الكلام..
خيوط الصوت عالقة في حنجرة الليل، تصفق بحرارة لتسابيح الحروف وهي تشقّ أفق القنوط، حتى تتكسّر قيود الظلام، وتنطلق زفرات الصقيع التي احتبسها الاستفهام وهو يفكك أزرار البوح، في آخر وصايا الضياء المنقوشة على أفواه الكلمات..
نتنفس الشمس من ذاكرة الفجر، قبل أن يحجبها الأفول عن أسراب الحمام التائه في عنق السماء، وهو يبحث عن سحابٍ يعيد للحقول سنابل السلام..
وأنا حلمٌ يقبع على جبين العتمة، يمارس عقوق الحياة بين فكّ الغربة والأبواب الموصدة أمام أرغفة الشعراء، ومسامير الحواس تطرق ألسنة البكاء، وهي تقاوم بدبيب الفرح خطوات الآلام...
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية