|
اليومَ أروي الى الدُنيا حِكاياتي |
منذُ البدايةَ سيراً للتحياتي |
فلقد وُلِدتُ وما لا قيتُ من سَندٍ |
لما ولدتُ مَريضاً في بِداياتي |
واليأسُ خَيَمَ في صدري ومزقني |
بل كان أول شيء في قياساتي |
حتى رأتني التي جاءت مُهلِلةً |
لله حمداً وشكراً في مواساتي |
أمي أنا "حيدرة" نورٌ من الله |
قد غيرت ظلمتي ثم انتماءاتي |
فلقد ولدتُ ومالي في الحياة رجا |
والعيبُ ليس بشيء من خيالاتي |
قامت تشدُ على كفي وتأخذني |
داوت عيوبي و ذابت في جراحاتي |
حملت همومي وما أبقت على ألمٍ |
وعلى يديها أزال الله عِلَّاتي |
ثم انتهى هاهنا فصلٌ من الذكرى |
ألمُ وعطفٌ وحبٌ في معاناتي |
ثم التقيتُ بإخوانٍ مودتهمُ |
لهي الحياةُ و تاريخُ انتصاراتي |
"رامي" الذي قادني للكون علمني |
كيف النهوض على باب التجاراتِ |
كيف الوصولُ الى أرقى سلالمها |
ثم الثباتُ على رأسٍ وهاماتِ |
حتى غدوتُ من التجار ، أفضلهم |
والناسُ ترجو قليلاً من نجاحاتي |
أمي معي دائماً في كل منزلةٍ |
تعلو بها همتي دوماً و راياتي |
دارَ الزَمانُ على كَدَرٍ على فَرَحٍ |
خطان تمضي بنا نحو النهاياتِ |
لما أتى أجلٌ ذهبتَ وما بقيتَ |
هل كان في يَدِها أن تمنعَ الآتِ؟ |
أمي مضت ومضى عُمري وتاريخي |
ذَهَبَ النِضَالُ فذابت انتصاراتي |
غابت فغاب عن الدنيا مسرتُها |
وهي الضياءُ وروحي وابتساماتي |
مالي بقيت ولم امضي ل حيدرةٍ |
أمي التي قُربُها أحلى من الذاتِ |
ولقد فُجِعتُ ب أمي أيما فجع |
من هول ذلك لم ألقى هِداياتي |
ولقد جهلتُ وكادَ الجهلُ يأخذني |
عن دربَ "أحمد" في أدبِ المناجاة |
يا ويحَ نفسي أما أقوى على جَلَدٍ |
وأردُ بعض جميلٍ في ابتهالاتي |
يا عين يكفي دموعاً ، ليس تنفعها |
هذي الدموع ولا شكي وأناتي |
حتى النواحُ عليها سوف يؤذيها |
لو كان يُجدى لدق الصمت أصواتي |
إن الدعاء لخيرٌ سوف أبذلهُ |
في كل حِينٍ لترقى في المقاماتِ |
ويكون مسكنها الفردوس أوسطه |
قرب النبي فتحظى بالملذاتِ |
والله اسأل أن يجمعني "بحيدرةٍ" |
فتقولُ ها قد أتى "فواز" جناتي |
تلك الجنانُ التي قد كنتَ تصنعُها |
لما دعوتَ سخيا في التلاواتِ |