ظِلّي يُخالفنــي ..
ما شاءَ لستُ أشا..
حين انطلقتُ أبى ..
حين استرحتُ مشى
يشدّني حين لا أقدام تنجدهُ
أشدّهُ .. حينما تقفو الخطى غَبشا
يقول لي :
لامتداد الضوء أُحجِيةٌ
وكم شعاع تمطّى عادَ وانكمَشا
يقولُ
: لستُ بذيلِ الضوءِ مرتهنًا
وقد سئمتُ انكسارًا كلما ارتَعشا
لوني كما الليلُ
لكنْ بِتُّ أُنكِـرُهُ
وقد رجعتُ لِذاتي حينَما غَطشا
أنا المُخَيِّــمُ ..
بعض الضوء يكشفني
ولمْ أعِرهُ رداءً إنّمــا نَهشا
يا ظلّ ..
يا من أراني في تمرّدهِ
متى تهبّ رياحي .. طِرتُ مُنتعِشا
دليلك الشمسُ فارقبْ ومض بارقِها
أفضى بذا غسقٌ للّـيلِ حين غشا
بعض النواميس لا تنفكّ سطوتُها
وحكمُها في جدارِ الدهر قد نُقِـشا
أطلقتُ فكريَ كمْ دانيتُ مِنْ حجُبٍ
فارتدّ فكريَ في الآفاق مندهشا
لكنني حين تُعيي النفسَ حيرتها
يسبحُ اللهَ طرفي كلما رمشا