مخاطر لكل عمر!
أن المخاطر التي يتعرض لها الطفل تزيد كل ما زادت قدرته على الحركة، ولا يزول أي من هذه المخاطر مع نموه وتطوره، لكن تتبدل الظروف التي يمكن أن يقع فيها الحادث.
بين الولادة و 6 أشهر
لا ينتقل الطفل سوى في أحضان والديه، لكن حركته تزداد سرعة مع مرور الأيام.
أبرز الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها في هذه الفترة هي الاختناق أثناء النوم أو بشريط المصاصة، أو السقوط من السرير أو الطاولة التي يوضع عليها لارتداء ثيابه.
بين 6 و 12 شهرا
يبدأ الطفل بالتقاط الأشياء في هذه الفترة ويضعها في فمه، وهو يلجأ إلى التقاط كل شيء يساعده على النهوض فيمكنه مثلا أن يلتقط شريط المكواة أو شرشف الطاولة.
كل الأشياء الموضوعة بمستوى الأرض تصبح بمتناوله، كذلك الطاولات والرفوف المنخفضة.
بين 12 و 18 شهرا
عندما يبدأ الطفل بالمشي يتسع مجال استكشافه وتزداد رغبته بلمس كل شيء، وهو يبحث عن الأشياء المخفية ويمكنه أن يضع أصابعه في ثقوب الكهرباء، كما انه يجهل حدوده ويلتقط أي شيء من حوله عندما يشعر بأنه معرض للسقوط.
بين 18 شهرا و 3 سنوات
هي الفترة العمرية التي تزداد فيها الحوادث بشكل كبير وتكون الأكثر خطورة، وتصبح قدرات الطفل الحركية خلالها واسعة جدا، فهو يركض ويتسلق ويقف على أطراف أصابعه ويفتح الأبواب.
وهو يتميز بفضول شديد ويدخل في مرحلة جديدة تجعله يواجه الممنوعات بالرفض حتى عندما يفهمها.
بين 3 و 6 سنوات
تتسع قدرة الطفل على فهم شروحاتنا مما يشجعه على الالتزام، لكنه يبقى متهورا.
قد يرغب بتقليدنا أو إسعادنا أو إفهامنا بأنه أصبح كبيرا، لكن يصعب عليه تقدير قدراته بشكل جيد.
مراحل ليتعلموا الحذر
إن ردات فعل الأهل تكون متفاوتة تجاه المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في الحياة اليومية.
فبعضهم يطغى عليه القلق ويفرط في حماية طفله، فيصبح الطفل مكبوتا أو متهورا للتعويض عن هذا الكبت.
أما البعض الاخر، فيقلل من حجم المخاطر نتيجة الجهل أو الإهمال. أما الحل الصحيح فيكون وسطيا بين هذين التصرفين، أي أن نحمي الطفل من جهة، ونحافظ على احترامنا لرغبته النامية بالاستقلالية من جهة أخرى، فنبقى حذرين، لكن بتحفظ. فتعليم الحذر يتم بشكل تدريجي بما يتناسب مع النمو الذهني والنفسي للطفل ولا يستثني التيقظ والانضباط.
يدرك معنى الأمر
منذ السنة الأولى، يمكن للطفل أن يدرك رغبة والدته بنهيه عن القيام بأمر ما من أسلوب حديثها ووتيرة صوتها، لكنه غير قادر على فهم الأسباب الكامنة وراء كلمة «لا». لذلك علينا أن نكرر الممنوعات عدة مرات قبل أن تقوم ذاكرته بتسجيلها.
يفهم الشروحات
عندما تتحدث الأم إلى الرضيع، قد لا يفهم شيئا مما تقوله، لكننا بمحادثتنا له نعلمه أهمية التواصل الكلامي ونبني بيننا وبينه جوا حواريا.