مَضَى عُمْري أُفَكِرُ ،مَا الضَياعُ؟ فَضِعْتُ وضَاع عَقْلٌ مَا تَفَكــرْ وليتَ سنينَ عُمري حينَ ضَاعتْ كَسِبْتُ بِـهَا حَياةً لم تُعَكَّرْ وليتَ بذي الحيـاةِ تَرى سَعيداً يَبيتُ قَريرَ عَيْنٍ مَا تَكَدَّرْ و أيُ كتابُ شَرحٍ مثل عُمْري حَوى الصَفَحَاتِ من حِبرٍ تَغير بَدَأتُ بَلونَ أزرقَ ثم أخضرْ و صِرتُ إلى سواد قد تَغَبَّرْ و طُفْتُ العُمرَ مُلتَحِفاً رِدَائي طَويتُ بِهِ التَجَاربَ و التَنَدُرْ فَمَا عَادتْ سِوى أخْبَارُ يَومٍ سَنُجْمَعُ فيهِ ، حتماً لن نُؤخَّرْ فنأتي ربُنـا تُبنا إليهِ وفينا من لأجل اللهِ كَبرْ فَلا تَعْجَلْ على الدُنيا و زِنْهَا وجَنِبْ ما تَعثَر أو تَكَسَرْ وخُذ مِنها مزادك لارتحالٍ إلى الجناتِ حيثُ الخير أوفرْ
.