|
بقلبيَ الآن نارٌ لا انطفاءُ لها |
وعين طائشةٍ تستنزف الولَها |
حاولت غضّ فؤادي خائفا وجلا |
ففر منتعلا روحي ودلّلَها |
كم مرة عاودت غزو القلوب وكم |
غاراتها ابتسمت والنصر كان لها |
طال المقام بقلبينا على وجل |
فرْط التلهف أغواني وجمّلها |
مابين سدرة ودّينا ارتقت مُقل |
وقبّل الودّ معراجي وقبّلها |
كانت تذيب بعينيها الفؤاد وكم |
تجمرَ الوجدُ في روحي وأشعلَها |
أطفأت نار اصطباري عند نظرتها |
ملكتُ آمالَ تهيامي وأنبلَها |
فكيف ياناس إن قالت تعالَ وخُذ؟ |
ماشئت من روح أنفاسي لتحملَها |
حتما سأبقى كما المجنون مضطربا |
لا أملك العقلَ لكن أملك الولَها |
الله الله من عين الجمال إذا |
شاءت تصيّر قلب الصبّ منزلَها |
كبرت هللتُ يا سبحان خالقها |
حورٌ أم البدر بالأنوار كمَلها |
تدثَرتْ قبلة الأشواق حين رأت |
لحاظَ بسمتها والقلب زمّلها |
أسير عينيك مجنون بلا بلهٍ |
حتما فكل جنون ينكر البلَها |
طلقتُ نفسي ثلاثا بعد رؤيتها |
فلا تلوموا جنوني حين أرمَلها |
لأنني كنت ظنا والسراب معي |
ولم أثق بيقيني كي أأوّلها |
أسابق الظل في صحراء قافيتي |
أمحو اضطرابات تهيامي لأعقلَها |
وكلما مر غيمٌ في سما ألمي |
أمطرت تعويذةً كيما أبسملَها |
يا آخرَ الحزن في عين الصباح ويا |
جرح المساء بروح زار أولَها |
لملم بقايا شجون النفس مصطحبا |
روحي التي دنفت كيما أعلّلها |
ذُر من بقايا هيامي حول بسمتها |
كي أحصد الود أو أرعى تأملَها |