هذه اول مشاركاتى معكم وهذه قصة من تاليفى يا ليتها تروق لكم
الشجرة الباكية
كان ياما كان فى سالف العصر والاوان
توجد غابة كبيرة جدا ويوجد بها اشجار كثيرة ولكن تلك الاشجار غير جميع الاشجار لان تلك الاشجار كان تتحدث الى من يتكلم معها وكان هناك طفل صغير يدعى احمد يسكن بجوار تلك الغابة وذات يوم خرج احمد من منزله قاصد الغابة واخذ يجوب الغابة من الداخل بدون ان يعلم سرها واستغرب احمد من حجم الاشجار حيث انها كانت عاليه جدا فقال لنفسه لماذا تلك الاشجار حجمها كبير هكذا عندها اجابته اكبر شجرة بالغابة لاننا اشجار ليس لنا مثيل بالعالم واننا جميعا نتكلم مثل البشر عندها تعجب احمد واخذت خطواته تمتد للخلف خوفا مما يرى واثناء مشيه وجد شجره غريبة تبكى وافراعها مائلة لا هى حية ولا هى ميتة فاخذ احمد يكلمها ولكنها لم ترد عليه فتعجب احمد من عدم ردها عليه فعندها اجابته شجرة بجوارها انها هكذا منذ ان انبتت اوراقها وانها قد كبرت فى يوم واحد ولا تعرف باقى الاشجار كيفية حدوث ذلك فتعجب احمد وحينها وعد نفسه ان يعرف سر هذه الشجرة فجلس احمد بعيدا عنها ليرى ما تفعله تلك الشجرة بدون ان تحس به حتى اتى الليل وعندها قد نام جميع الشجر الموجود بالغابة ما عادا هذه الشجرة ووجدها احمد تمشى فتعجب لذلك ولكنها توجهت الى كهف قريب من الغابة وتدخله فمشى احمد ورائها الى ان وجدها استقرت بالكهف وعندها تعجب مما يحدث حيث وجد الشجرة ترفع افرعها وتنموا اوراقها وتزدهر ولم تعد تبكى و عندها ظهر احمد للشجرة واخذت الشجرة بالبكاء حتى سالها احمد عن قصتها لتروى له الشجرة انها عندما كانت نبتة صغيرة قالت انها لا تريد ان تكون نبته بهذه الارض وانكرت فائدة الارض لها فسمع الله ما قالته وغضب منها غضب شديد فامر الارض الا تمدها بالغذاء الذى يجعلها تزدهر وتنموا وامر ان يكون ملاذها هذا الكهف للنمو والغذاء بعد ان ينام جميع الشجر وقالت الشجرة لاحمد انها الان نادمة على ما قلته وانها عرفت فائدة الارض الذى انكرته من قبل فقال احمد لها ادعى ربك حتى يجعل الارض تمدك بالغذاء واخبريه انك نادمة على ما قلتى فذهبت الشجرة الى مكانها بالغابة واخذت تدعى الله وهى نادمة على ما قالت من قبل وعندها تقبل الله دعائها وامر الله الارض ان تمدها بالغذاء وان ترضى عنها وعندها رضيت الارض عليها واخذت تمدها بالغذاء لتنموا وتزدهر ففرحت الشجرة ومنذ ذلك الحين اصبح هناك صداقة بينها وبين احمد الذى قد عرف سر الغابة الغريبة واخذ يزور الغابة من الحين للاخر واخذت الشجرة تحمد ربها على جميع فضائله عليها منذ ذلك الحين .