لا تَشغَلِي البالَ فيما أنتِ مُنشَغِلَةْ
دَعِي التَّلابُسَ بالأفكارِ يا بَطَلَةْ
لو كُنتُ حَقًّا كما تُبدينَ مِن تُهَمٍ
لَمَا أَصَبتُ و غيري راكِبٌ خَلَلَهْ
أمَّا انْعِزالِيَ ذا طبعي و أَقصُدُهُ
عَلِّي أُصيبُ سُؤالًا حارَ من سَألَهْ
و هل يُعابُ رسولٌ كانَ مُنعَزِلًا
عَنِ الأُناسِ بِغارٍ حاملٍ جَبَلَهْ
أتى وحيدًا و عونُ اللهِ يَصحَبُهُ
حَتَّى أُقيمَتْ حُدُودُ اللهِ مِن قِبَلَهْ
و نَحنُ نَمضي على نَهجٍ بهِ أمَلٌ
قد خابَ عبدٌ إذا ما لم يَصلْ أَمَلَهْ
هذا كلامِيَ في شِعرٍ أُدَوِّنُهُ
لِمَن يُريدُ جَوابًا كانَ قد شَغَلَهْ
فإن أصبتُ فَمِن رَبٍّ يُساعِدُني
و إن هَفَوتُ فَعُذري سابقٌ خَجَلَهْ
ثامر النمراوي