الشارقة دار الكرم
صديق الحلو
الشكر والعرفان للدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. المثقف الورع. ولدائرة الثقافة لافكارها النيرة في خدمة الثقافة ولمنجزها ملتقى السرد العربي بالخرطوم.
الشارقة دار الكرم والعطاء الباذخ.
الهم الثقافي العربي والإنساني من أولوياتها القصوى.
تحس بالانتماء إليها فهي في الفؤاد والخاطر. لهذه الافياء الوارفة الظليلة. والبستان المثقل بالثمار من كل نوع. فهي خلاصة الثقافة وايقونة الفكر والمعرفة في عالم متسارع الخطوات. هنا لاتملك الا ان تحب الشارقة وناسها. سحر المكان تظل متعلقا به. وتتلاشى في طقسها تعانق أهدابها والمقل.
الشارقة مدينة ليست ككل المدن ثيمة من الملاحم والسمفونيات في تون مدوزن. يسكن شغاف القلوب المحبة للشعر وللسرد مكانة. نحوم كنحلات حبلى بالعسل وفراشات تهوى الورد حول معروف معتق. ليس بالخبز وحدة يحيا الإنسان. وفي ظل جائحة كرونا التي تسود العالم هاهي الشارقة تصل إلينا في مقرن النيلين حضورا باهرا. بهاء والق.
تغذي الشارقة العقول النابضة بحب الحياة... وتجيب على كل الأسئلة. لم تدعنا ننتظر. فها تخاطب الراهن والمستقبل معا. تنشر الشارقة المعرفة حيث أنها جزء من مشروع الأمة الثقافي. وهي أكثر عمقا. تخاطب وجدان الأمة بقناعات أصيلة ونبرة حماس دفاق أكثر رزانة واوفر تاصيلا. حيث أن الثقافة عندها ليس حدثا عارضا اوعابرا. وإنما بوعي معرفي جاد ومؤثر تعرف كيف تثبت الخطى. لقد توفرت الشروط كلها في أن تتبوأ الشارقة مقعدها في الأعالي وان تعيد للحلم العربي بريقه وتوهجه. ونحن هنا في الخرطوم بحضور الشارقة المهيب والمؤثر نشتد مؤازرة نلتقي نثري لقاءاتنا بالحوار الحر المفتوح والملتزم.
ولولوج الحداثة لابد من التغيير ومن الضروري بمكان دعم الأصالة ودعوة للتجديد جدواه وقيمته العالية. النافذة والمؤثرة.
لقد غيرت الشارقة واقع الأمة الراكدة وخلقت حراك تجددت فيه العلاقات الاجتماعية والإنسانية. وبذلك حققت الكثير من الإنجازات... في الوقت الذي تجد فيه أن الحروب أهلكت انسان عالمنا العربي نجد أن مشروع الشارقة جاء. متطورا. واقعي وموضوعي. ويخاطب المستقبل.
لقد كان للعرب ماضي زاهر في الحضارة الإنسانية وهاهي الشارقة تعيد ملامح حقيقية لما ضاع لنا من تأثير. على معرفة العالم وثقافته. وكانت الشارقة محفز قوي لتطور الحياة الأدبية والثقافة في محيطها العربي والإنساني. ومن المؤكد أنها قد خطت خطوات واسعة في هذا المجال.الشارقة