تـعـشـيـت مـن بـعــد الــعـشـاء بـمـنسـفِ
و أتـخـمــت كرشي والتحـفت بشـرشفي
و نـمـت و لــم أهــنـأ بـنـومـي و لــم أزل
مـن الأمــس نـوّامـا و مـا كـدت أكـتـفـي
رأيــت فـمـن يــحـكـي مـنـامـي لــعـارفٍ
يــعـبــره لــي صــادق الـفـهـم يـوسـفــي
أرى لــقـلــقــا ضـخـمـــا أتــانــي بـسـلــةٍ
و حــيــرنــي أمــــر الجــراب الــمـغـلــفِ
وجــــدت بـــــه طــاقــيـــةً غـــجـــريــةً
مــنِ اســتــبــرقٍ وشّــوه من كل زخـرفِ
و مــن فـوقــهــا خـتــمٌ عجيـبٌ و تحتـه
بـــخــــطٍ خـــرافـــيٍ أوائــــل أحــرفــي
ســـلامٌ و مـــن بـــعـــد الـسـلام تـحـيــة
مــن الجــنِّ إهــداء إلـى الصاحب الوفي
و طــاقــيّــة الإخـــفـــاء أعـظـم تـحـفـة
و أنــدر مــا يــحــويــه كنزي و متحفـي
نــظــرت إلـــى الــمــرآة حــيـن لبستـهـا
و أيـقــنــت أنــي كـالعـفــاريت مختفـي
سـطـوت عـلـى ســوق الجـواهــر عنـوة
و لــم أبــقِ ديــنـارا بـخــزنــة مـصــرفِِ
مــن الــذهــب الـصــافي بـنـيت عمـارةً
تـقـشـفــتِ ما يكفي أيـا نفس فاسـرفي
و ســافــرت عــبــر الـجـوّ دون تــذاكــرٍ
عـــبـــرت حـــدودا دون أي تــلـــطّــــفِ
و حـتـى قـصـور المـلك طفت عروشهـا
و عــريـان لـم ألـبــس ثيابي و معطفـي
أنا الـمـلــك الرحــال و الأرض قـلـعـتـي
فـمـن يا ترى في كوكب الأرض مُوقفي
أتـــانـــي جـــوابٌ كـالــرعــود هـزيـمــه
و أخـبـرنـي أنـــي تـجــاوزت أسـقــفـي
إذا مـا أتـاك الـمـوت و الـمـوت مـبـصـر
فـكـيـف مـن الله الـعظـيـم سـتخـتـفـي
هنا اســودت الـدنيا عـلـيّ مــن الـــردى
و ألـقـيـتـهـا فـي الــنـار طـاقيـة الـنفـي
صـحـوت حـمـدت الله أن كـنـت نـائـما
و لا خيـر في سحر الشياطين فاعـرفِ
و أوتـرت مـن بـعـد الــوضـوء مـنـاجيا
و مـن بعـد تسبـيحي تنـاولت مصحفي
شهريار