كثيرا ما فكرت في الكتابة للطفل ويسعدني أن أقدم هذه السطور البسيطة لأحبائي الصغار:
رفضَ الأرنبُ أكلَ الجَزَرَةْ
وبكى بدموعٍ منْهَمِرَةْ
أرجو فاكهةً مُعْتَبَرَةْ
لنْ آكُلَ خسًا أوْ خضْرَةْ
والأمُّ تصيحُ على الشَّجَرَةْ
مَنْ أكَلَ الجَزَرَ وَقَى نَظَرَهْ
******
خرَجَ الغضبانُ لكيْ يلعبْ
فرآهُ على البُعْدِ الثَّعْلَبْ
فمضى نحو الجُحْرِ ليَهْرَبْ
والثَّعْلَبُ في الخارجِ يَرْقُبْ
والوقتُ يمرُّ على الأرْنَبْ
لا زادَ وَلا ماءَ لِيَشْرَبْ
****
وتَذَكَّرَ بالدَّمْعِ الجَزَرَةْ
وحَنَانًا وطَعَامًا زَجَرَهْ
والدِّفْءَ وبُسْتَانًا هَجَرَهْ
فتمنَّى لوْ يرْجِعُ مَرَّةْ
لأمَانٍ وَحَنَانٍ بَطِرَهْ
ولأمٍّ تبْكِي منْتَظِرَةْ
***
فانتظرَ الثَّعْلَبَ حتَّى نَامْ
وتسَحَّبَ منْ خلْفِ الآكَامْ
والثعْلبُ غارقُ في الأحْلامْ
لمْ يسمعْ دقَّاتِ الأقدامْ
وجرى هرَبًا ومضى بسلامْ
***
بدموعٍ سالتْ معتذرةْ
وعيونٍ تلمعُ كالجمرةْ
خجلًا منْ أمٍّ منْتَظرِةْ
تُمْسكُ تفَّاحَاتٍ نَضِرَةْ
تبكي طولَ الليلِ بحسرةْ
ناداهَا : أينَ هِيَ الجَزَرَةْ؟!
شعر