أَكْتُبُ النُّورَ
أَكْتُبُ الشِّعْرَ كَيْ أُدَاوِي الْحَنَايَا فَاقرَأوا الْحَرْفَ دُونَ حَدِّ الزَّوَايَا لَسْتُ أَرْجُو مِنَ الْفَصِيحِ مَدِيحاً فَهْوَ يَغْدُو بِنُطْقِ ثَغْرِي الْهَدَايَا أَرْسَمُ النُّورَ فِي غُمُوضِ سُطُورِي بِبَرِيقٍ يَرَاهُ أَعْمَى الْمَنَايَا فَمِدَادِي بِقَبْضَتِي يَتَسَنَّى حِينَ يَمْتَصُّ مِنْ شُعُورِي النَّوَايَا يَتَمَاهَى مَعَ الأَصَابِعِ حِبْرٌ يُسْكِرُ الْحَرْفَ مِنْ عُطُورِ الثَّنَايَا كُلَّمَا غَرَّدَتْ طُيُورُ رِيَاضِي رَقَصَ الْوَرْدُ فَوْقَ غُصْنِ الْعَطَايَا لِيَ رُوحٌ بِهَا إِلى الشِّعْرِ نَبْضٌ مِنْ طِبَاعِي يَشِفُّ سِرَّ الْخَفَايَا أَكْتُبُ النُّورَ مِنْ عَمِيقِ شُعُورِي إنَّمَا ضَوْئِي لَا ترَاهُ الْمَرَايَا
غيداء الأيوبي