عطشان يا صبايا دلوني ع السبيل
اهزوجة من الأهازيج الشعبية التي ترددت في الفولكلور الشعبي كثيرا في الزمن الماضي ومازال يرددها الشعراء والشداة في زمننا هذا
يتذكروا ويذكرون الناس بما كان لهم من عادات في ماضي الزمان وفضائل كريمة الماء العذب الفرات كان شيئا ثمينا عند الناس في الماضي مصدره النيل العظيم لكن لم تكن محطات المعالجة وتقنيات التنقيه قد وصل اليها العلم بعد كانت المعالجة تتم لسراة القوم والمقتدرين بالترشيح البسيط وبالشبة لغرض الشرب وبسطاء القوم يشربون من مياه النيل يعبأونها بالجرار من النهر مباشرة ،كما كنا نشاهد النسوة في القري تحملنها بخفة ورشاقة
علي الرؤوس تتوازن دون ان ترفع ايديها لتمسك بها وكان السقا يحمل القربة بعد ان يملأها من النيل ويرتب له راتب يتقاضاه من كل بيت لقاء عمله ويفرغها في الزير الموجود في مدخل كل بيت السبيل هو مجموعة من الجرار الصغيرة تصف علي مدرج خشبي صفوفا توضع في ركن من الأحياء يقوم عي خدمتها متبرع يملأها
بمياة مرشحة ونقية واحيانا معطرة بماء الورد ويجني ثواب ارتواء العطاشي من المار ة من يتكفل بها ويهب.
ثوابه في اغلب الأحوال صدقة جارية علي روح عزيز لديه لم تكن المشروبات التي يرو ج لها الباعة الجائلون كالخروب والعرقسون والمثلجات قد عرفت بعد فليس امام الظمئان غير هذا المورد ليطفئي ظمأه ويرتوي لذا سمي المار الغريب المسافر او الوافد من مكان بعيد ليقضي حاجة (عابر سبيل ) والسبيل المعني هو سبيلنا الذي نقصده لاغني عنه في ايام القيظ الشديد ولا مصدر له غيرهاول سبيل ضخم خصص له بناء علي مساحة كبيرة اقيم من الرخام المستورد من تركيا باعمدة وزخارف بديعة وصنابير للناس
وبحيرات للدواب والهوام كالقطط واخري للطير واماكن للدواب المصاحبة للمسافر لتنتظر بها وأماكن للأغتسال
كان بحي العقادين بقاهرة المعز وكان الذي أنشأه محمد علي باشامؤسس الدولة العلوية عام ١٨٢٠ السبيل كان تخليدا لذكري ابنه الاكبر طوسون باشا الذي توفي في حياته وكان قائدا موفقا في حملاته علي الحجاز حقق فيها انتصارات كبيرةوقام المهندسون والعمال المهنيون الذين جلبهم من اوروبا بتزيين قبته بمزركشات من البرونز وحليات مطلية بالذهب الخالصالي الان يحافظ المصرييون علي هذه المكرمة والفضيلة التي يعظم ثوابها تجد الباستلات الحديثة الموصوله بسربنتينات
تبرد المياة والي جوارها الاكواب البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة ولافتة الي جوارها كتب صدقة جارية علي روح فلان له الفاتحةّ تجدالكتيرمنهافي طريق المارة خارج المتاجر الكبيرة والمعرض والمساجدانتشار السبيل مرة اخري في زماننا هذا واستلهاما من ذكريات سبيل عام زمان الذي ييقوم علي خدمته رجال ونساءمتطوعون حفز الكاتب الكبير عبد الرحمن الأبنودي والمغني الشعبي محمد رشدي ليخرجا أغنية عدوية الي النور وحققت انتشارا واسعااسقيني ياشابة حبة مايه ……اسم النبي حارسك اسمك ايه ردي عليا ………عدويه لفت. الأغنية الدنيا كلها واشتهر بعدها رشدي بسبب العطش الذي ارتوي. من يد عدوية
ادام الله بيوتات المحسنين عمار ولا أعطش ظمآنا من الارتواء.
( عبد اللطيف السيد)