كتب عمر بن عبد العزيز إلى أحد ولاته فقال :
كثرَ شاكوك
وقلّ شاكروك
فإما اعتدلت .. وإما اعتزلت
الله الله
تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» حكم الرهائن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» في عيّنيها أبصِرُوني» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» فيما بعد الغروب» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»»
كتب عمر بن عبد العزيز إلى أحد ولاته فقال :
كثرَ شاكوك
وقلّ شاكروك
فإما اعتدلت .. وإما اعتزلت
الله الله
ما أبلغها من فصاحة ، وما أطرفها من رسالة
بليغة موجزة مفحمة
فشكرا لك.
ومن فصاحة وبلاغة العرب:
قصة الحجاج و الغضبان بن القبعثري.. سأل الحجاج يوما الغضبان بن القبعثري عن مسائل يمتحنه فيها من جملتها أن قال له : من أكرم الناس ؟
قال: أفقههم في الدين و أصدقهم لليمين و أبذلهم للمسلمين ، و أكرمهم للمهانين ، و أطعمهم للمساكين .
قال : فمن ألأم الناس؟
قال : المعطي على الهوان ، المقتر على الإخوان ، الكثير الألوان .
قال : فمن شر الناس ؟
قال : أطولهم جفوة ، و ادومهم صبوة ، و أكثرهم خلوة ، و أشدهم قسوة .
قال : فمن أشجع الناس ؟
قال : أضربهم بالسيف ، و أقراهم للضيف ، و أتركهم للحيف .
قال فمن أجبن الناس ؟
قال : المتأخر عن الصفوف المنقبض عن الزحوف ، المرتعش عند الوقوف ، المحب ظلال السقوف الكاره لضرب السيوف .
قال : فمن أثقل الناس ؟
قال : المتفنن في الملام ، الضنين بالسلام ، المهذار في الكلام ، المقبقب على الطعام .
قال فمن خير الناس ؟
قال : أكثرهم إحسانا و أقوهم ميزانا ، و أدوهم غفرانا ، و أوسعهم ميدانا ،
قال : لله أبوك ، فكيف يعرف الرجل الغريب ؟ أحسيب هو أم غير حسيب ؟
قال : أصلح الله الأمير : إن الرجل الحسيب يدلك بأدبه و عقله و شمائله و عزة نفسه و كثرة احتماله و بشاشته و حسن مداورته على أصله .
فالعاقل البصير بالأحساب يعرف شمائله ، و النذل الجاهل يجهله ، فمثله كمثل الدرة إذا وقعت عند من لا يعرفها ازدراها ،
و إذا نظر إليها العقلاء عرفوها و أكرموها ، فهي عندهم لمعرفتهم بها حسنة نفيسة ،
فقال الحجاج : لله أبوك فما العاقل و الجاهل ؟
قال: أصلح الله الأمير العاقل الذي لا يتكلم هذرا ، و لا ينظر شزرا ، و لا يضمر غدرا ، و لا يطلب عذرا ،
و الجاهل هو المهذر في كلامه ، المنان بطعامه ، الضنين بسلامه المتطاول على إمامه ، الفاحش على غلامه .
قال : لله أبوك ، فما الحازم الكيِس ؟
قال : المقبل على شأنه ، التارك لما لا يعنيه ،
قال : العاجز ؟
قال : المعجب بآرائه الملتفت إلى ورائه .
قال : هل عندك من النساء خبر ؟
قال : أصلح الله الأمير ، إني بشأنهن خبير إن شاء الله تعالى . إن النساء من أمهات الأولاد بمنزلة الأضلاع إن عدلتها انكسرت ،
و لهن جوهر لا يصلح إلا بالمداراة ، فمن داراهن انتفع بهن و قرت عينه ، و من شاروهن كدرن عيشه ، و تكدرت عليه حياته ،
و تنغصت لذاته ، فأكرمهن أعفهن ، و أفخر أحسابهن العفة ، فإذا زلن عنها فهن أنتن من الجيفة .