قال الإمام علي – رضي الله عنه – :
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّون * إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ * وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ
فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم * وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ
وقال أيضا – رضي الله عنه – :
ذهبَ الوفاء ذهابَ أمس الذاهب * والناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ
يفشون بينهم المودة والصفا * وقلوبهم محشوة ٌ بعقاربِ
وقال أيضا – رضي الله عنه – :
مات الوفاءُ فلا رفدٌ ولا طمع * في النَّاسِ لم يبقَ إلا اليأسُ والجزعُ
فاصبرْ على ثقةٍ باللهِ وارضَ به * فاللهُ أكرمُ مَن يُرجى ويُتَّبعُ
قال الأعشى :
وإن امرؤ أسدى إليك أمانة * فأوف بها ، إن مت سميت وافيا
قال علي بن مقرب :
لا تركنن إلى من لا وفاء له * الذئب من طبعه إن يقتدر يثبِ
ولا تكن لذوي الألباب محتقرا * ذو اللب يكسر فرع النبح بالغرب
قال حسان بن ثابت – رضي الله عنه – :
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ * وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيلُ
فلا يغرركَ خلة ُ من تؤاخي * فما لك عندَ نائبَة خليلُ
وكُلُّ أخٍ يقولُ : أنا وَفيٌّ * ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُولُ
سوى خلّ لهُ حسبٌ ودينٌ * فذاكَ لما يقولُ هو الفعولُ
قال صفي الدين الحلي :
لما رأيت بني الزمان وما بهم * خلّ وفيّ للشدائد أصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة * الغول والعنقاء والخل الوفي