الرجل والحمار.

اشترى رجل حماراً لأول مرة في حياته، ومن فرحته به أخذه إلى سطح بيته

وصار الرجل يدلل الحمار ويريه مساكن أهله وجيرانه من فوق السطح،

حتى يتعرف على الدروب والطرق..ولا يتوة حين يريد أن يرجع للبيت وحده.
وعند مغيب الشمس أراد الرجل أن ينزل الحمار من على السطح لإدخاله الإسطبل،
فحزن الحمار ولم يقبل النزول.. فالحمار أعجبه السطح وقرر أن يبقى فوقه..
توسل صاحبنا للحمار مرات عديدة.. وحاول سحبه بالقوة أكثر من مرة،
أبدا لم يقبل الحمار النزول..
لكن الحمار دق رجله بين قرميد السطح، وصار يرفس وينهق في وجه صاحبه...
البيت كله صار يهتز، والسقف الخشبي المتآكل للبيت العتيق أصبح عاجزا عن تحمل حركات ورفسات الحمار.
فنزل الرجل بسرعة ليبعد زوجته وأولاده خارج المنزل..
وخلال دقائق..انهار السقف بجدران البيت ومات الحمار.
فوقف صاحبنا عند رأس حماره الميت وهو مضرج بدمائه.. وقال:
"والله الغلط مش منك.. لأن مكانك دائما تحت مش فوق ،
الغلط عليا أنا اللي طلعتك للسطح.
الخلاصة ..
من الصعب إنزال الحمير الذين تم إيصالهم لمكان غير مكانهم الحقيقي..
ولا يُلام إلا من أوصلهم لذلك المكان.. فعند تعيين أناس غير مناسبين في مواقع القرار،
فلا عجب من انهيار المنظومة وتصدع البيت..
الحمير كثرت على أسطحنا،حتى تزعزعت دعامات الأمة والوطن،
فهل من معجزة لإنزالها؟
"" لأن من يصعد السطح منهم،
لا يقبل أن ينزل قبل أن يهدم البيت على رؤوس من فيه..!!!



منقول عن أحمدجلال

قصة لطيفة فيها من الحكمة الكثير
فكم من الناس نعطيهم فوق ما يستحقون من تكريم ونكتشف أنهم كما هذا الحمار الذي عوّده صاحبه على أمر لا يليق به

أسعد الله أوقاتك عزيزتي نادية
تحية ... ناريمان

الحمير كثرت على أسطحنا،حتى تزعزعت دعامات الأمة والوطن،
فهل من معجزة لإنزالها؟
"" لأن من يصعد السطح منهم،
لا يقبل أن ينزل قبل أن يهدم البيت على رؤوس من فيه..!!!

قصة جميلة المعنى ـ وقول ساخر فيه حكمة
سلمت على النقل الطيب ـــــــــــــ ولك تحياتي وتقديري.