السخرية في شعر أحمد مطر
في البَدْءِ قَضِيّتُنا وطـنٌ
كُنّا نَدعُـوهُ فلسطينْ
ألقَتْهُ مَخالِبُ مُحتالٍ
بَينَ بَراثِنِ مُحتَلّينْ .
فكتَبْنا بدِمانا عَهْـداً
أن نَفْنَى، أو أن يَتحرَّرْ .
لكنَّ ( صلاحاتِ الدِّينْ )
جَمَعوا أسلحةَ الإسكندَرْ
وأَغاروا.. بعَصا أَيُّوبْ !
واقتَحموا الميدانَ كعنتَرْ
وانسَحبوا مِنه كشَيْبوبْ !
بالإنقاذِ.. أضاعُوا نِصْفَهْ .
بالغَوْثِ.. أحاُلُوهُ لِضفَّهْ .
بالرَّفضِ.. اختصروهُ لِمَخفرْ !
وَبحكمةِ مِلِّيمِ الأصغَرْ
وَبَصيرةِ منظارِ الأَعوَرْ
وَصُمودِ زَرافَةِ مَدْغَشقَرّ
أمسى تعريفُ قَضيَّتِنا
مُختصراً..بعَريفِ المخفَرْ !