تعرفون أيها الإخوة أن الشاعر تأتيه أحيانا خواطر وسوانح تخطر فجأة فإن أخذها ونثر كنانة صناعته وبدأ يرسم بالحروف ويصنع لوحته أبدع وإن تركها ولم يسجلها في الورق ضاعت منه ونسيها.
فهذه الأبيات من هذا النوع قلتها في فتاة متدينة زاهدة تقوم الليل اسمها له علاقة بالورد فرمزت لها بوردة من الورد والبيت الرابع له دلالة فإنها مثل المؤمنين تخاف من الرياء وعدم قبول العمل.
صف وردةً في الدوحة الخضراءِ
قامت تصلي الوتر في الظلماءِ
فانساب دمع العين يغرق صدرها
حتى زها عقدا على الحسناءِ
فكأنها إذ سال دمع عيونها
بدر تدلى منه عقد ضياءِ
يا هل ترى هذي الدموع من الندى
أم هزها الإخلاص وقت دعاءِ