منَ العاديِّ جدًا أنْ تراه
يحدِّقُ فيكَ دَهْرًا لا يرَاكَا
..
ويصْغِي ليس يسمع ما يقول
الكلام وليس يفهم ما اعتراكَا
..
ترى من مقلتيَّه مناوشاتٍ
وأحيانا ترى بهما اعتراكا
..
فلا تسألْ كثيرًا همْ كثيرٌ
أمَامَكَ يا ابنَ أمي أو وَرَاكَا
..
تطاردهم بلاد في بلادٍ
باسم الله تبتكر الشراكا
..
فما تركت أماما أو وراء
وما تركت لمختبيءٍ حراكا
..
بأي قصيدة صدقتَ يوما
وأي مكيدة نسجتْ عُراكا
..
أطال الموت وجهك في المرايا
تسائل ما تراه ومن تُراكا..!!
..
لأنك خالقٌ تنأى بخلقٍ
َوتسأل في ذهول من براكا..!!
..
صعدت إليك من جب المعاني
أطاول فيك من صعدوا ذراكا
..
وما لي غير أغنيتي بأرض
تبارك خطوةً وطئت ثراكا
..