حاولتُ التسللَ إلى أماني في مقلتيك فوجدتك نائماً
وحاولتُ التسللَ إلى نوافذِ الشوقِ في خافقكَ فوجدتها مغلقةً
كلُّ مافي الأمرَ أني جلستُ انتظرُ الفجرَ الذي لم يشقشق عتيمات الدجى بالنور الذي انتظرته ليطل من محياك وبهاء وجهك
وطالَ الأمدُ بي
وأنا أعدُّ سحاباتِ الوجدِ التي تطايرت إليك رغماً عني
و أقعدتني صروف الدهر عن سرى الليل نحوك
هدني التعبُ بعد أنْ داهمني خطبٌ كنتُ أخشى منه و أحاذر
ولما افقتُ بحثتُ كثيرا ولم أجدك
وكان الأملُ معقوداً عليك لتنتشلني مما أنا فيه من حيرةٍ وضياعٍ رانَ على روحي يوم أنْ تسللت إلى الضياع وخيبت ظني
طالَ أمدُ غيابكَ وجفاكَ و أعياني تلكؤك وعذاب بعدك
ولم أعدْ اتذكرُ أي حرفٍ من حروفِ اسمك
مع أني لم أنس ملامحَ ابتسامتك وجمال رسمك
مكانتك لم تعد كما كانت كم هي في المضغةِ التي كانت تنبض لك في يسار ِالصدر شوقا و ِحبا
أنتَ لم تعد أنت
والرهان الآن على متى أنساك و اقتلاعك من جذور قلبي