أغالب شوقي
غالبت شوقي في هواك لأنني
ما كان لي من ناظريك نصيب.
شد الحنين إلى عيونك مهجتي
فأذابها سحر بهن عجيب.
ينتاب شعري والفؤاد ونبضه،
من فرط نوحي في البعاد ،لهيب.
ناديت أرجو من معينك شربة
تطفي اللهيب فما استجاب مجيب.
لا لست أرجو من هواك دنيئة
فالعشق طهر للنفوس حبيب.
كوني موانيء للأمان تضمني
إن فاض بحر للهيام رهيب.
يا أنت يا نبض الحياة بأضلعي
أنت الشفاء للوعتي ؛وطبيب.
أنت المشاعر والمباهج والنهى
وأنا على باب الرجاء غريب.
يرجو السلامة في رحابك لا يني
ما دام في القلب الرهيف وجيب.
ما كان بوحي بالحنين مذلة
بل ذا رقي في الغرام مهيب.
لست الملوم ، فإن حواني دافئا
فيض المودة من سناك قريب.
تزهو الحياة، فأنت سر ربيعها
يزكو شذاه علي الدنى ، فتطيب.