أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: بحر الحلم للدكتورة أحلام الحسن وعلاقته مع الدائرة السادسة

  1. #1
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي بحر الحلم للدكتورة أحلام الحسن وعلاقته مع الدائرة السادسة

    بحر الحلم للدكتورة أحلام الحسن وعلاقته مع الدائرة السادسة

    الجزء الأول

    أهنئ وأبارك للدكتورة الشاعرة والعروضية والناقدة أحلام الحسن في حصول ما طرحته من بحر جديد والذي أسمته (بحر الحلم) توثيقه والمصادقة عليه من عدة جهات , ونظمت عليه عدة قصائد منشورة في عدد من الصحف والمجلات الأدبية , ومقروءة في بعض المؤتمرات الأدبية والشعرية , وكان لابد لي من التعمق في ما طرحته من وزن من وجهة نظري.
    وسأخصص الجزء الأول لنص ما نشرته الدكتورة أحلام أما الجزء الثاني فسيتضمن وجهة نظري فيه وبيان علاقته مع الدائرة السادسة التي استنبطتها عام 2007 .
    تم وضع مطلع القصيدة التي اعتمدتها الدكتورة أحلام الحسن في بحثها في لوحتي تقطيع عروضي ووفق رؤيتين سأطرحهما في الجزء الثاني , وهما هدية مني ومن رابطة الواحة الثقافية للشاعرة الكبيرة وآمل أن تروق لها ولمتابعيها.
    بحرُ الحلم
    ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ ·

    مختصرُ بحث بحر الحلم المقدّم من د.أحلام عبدالله الحسن
    في ( المؤتمر العلمي الدولي الخامس" الحضارة والتراث العربي والإسلامي إبداعٌ وأصالة " المنعقد في 10-11 إبريل 2018 جامعة قناة السويس جمهورية مصر العربية.
    السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
    بعد الإطلاع على بحث الدّراسة من قِبل كبار أساتذة اللغة والعروض والنّقد والأدب بجامعة قناة السويس بجمهورية مصر العربية بوقتٍ كافٍ وقبل المؤتمر بحوالي شهرين تسلمتُ دعوةً رسميةً لي لحضور المؤتمر لعرضه ومناقشته بالمؤتمر وباجتيازه للجنة المحكمة، والتي وافقت على مشاركتي وعرض هذا الابتكار الأدبيّ الجديد، والحمد للّه فقد تمت مناقشته بحضور مجموعةٍ من أساتذة علم العروض واللغة والنقد والأدب من جامعة قناة السويس وغيرها ؛ ولقد أكرمني اللّه جلّ شأنه بالاعتراف به وبإجازته في المؤتمر ، كما حصل البحر على شهادة الابتكار وتمّ توثيقه في المؤتمر ،والذي شارك فيه عددٌ كبيرٌ من أساتذة وأكاديمي جامعات دولٍ عربيّةٍ متعددة، كما قامت الجامعة مشكورةً بطباعة البحث وإيداع نسخٍ منه في مكتبة الجامعة، كما أنه تمّ نشره في كتاب المؤتمر الخامس 2018 ، كما تمّ نشره في مجلة الاستواء المحكّمة العالمية بعد عرضه ثانيةً على لجنة التحكيم بالمجلة، وبهذا تمّ بفضل اللّه حصول بحر الحلم على الاعتراف به رسميا .
    مدة إعداد البحث :
    إستغرق إعداد البحث سنة وأربعة أشهرٍ، قارنته بجميع البحور الخليلية، و ببحر المتدارك وبالبحور المستحدثة، وأجريتُ دراساتٍ عليها خرجتُ بها بنتائجَ واستنتاجاتٍ وبراهينَ وأدلّةٍ أثبتُّ فيها استقلالية بحر الحلم عنها (( قُدّمت كلها ضمن دراسات البحث )) .
    مختصر بحث الدّراسة : البحرُ المُستحدث ( بحرُ الحلم ) :
    عددُ تفعيلاته : ثمانُ تفعيلاتٍ سداسية الحروف في كلّ شطرٍ أربع تفعيلاتٍ :
    ضابطُ البحر :
    يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوق مطلعي : مُفعالُن فَعُولَتن مُفعالُن فَعُولَتن
    وللبحر مفتاحٌ آخر :
    هل تُعطي هديّةً من هُدّتْ قِلَاعُهُ : مُفْعَالُن فَعُولَتُنْ مُفْعَالُنْ فَعُولَتُنْ
    الوزنِ والتقطيع /0/0/0 .. //0//0 .. /0/0/0 .. //0//0 .
    العروض والضرب : أعاريضه تامةٌ ولها ضربان تامٌ ومقصور .
    إستعمالات البحر : يُستخدمُ البحرُ تامًّا .
    زحافاتُ البحر :
    أ - يجوزُ تحريك الحرفِ الثّاني السّاكن في تفعيلة مُفْعَالُن إلى مُفَعَالُن والتي ترتيبها في الشطر الأولى والثالثة .
    ب - يجوزُ فيه حذف السّاكن الأخير " الحرف السّادس " من التفعيلة الأولى والثّالثة مُفْعالُن فتكون " مُفْعَالُ .
    تقطيعُ المفتاح : يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوقَ مطلعي
    يا حُلمًا : مُفْعَالن : /0/0/0
    رسمتُهُ : فَعُولَتُن : //0//0
    بحرًا فو : مُفعَالُن : /0/0/0
    ق مطلعي : فَعُولَتُن : //0//0
    نموذجُ بحر الحلم التّام :
    1- هل تُعطي هديّةً من هُدّت قِلاعُهُ
    كبريتًا ملأتَهُ، وجمارٌ نخاعُهُ " وجمارٌ جملةٌ استئنافية "
    2/ أوجعْتَ الشّعورَ في لحظاتٍ منَ الأسى
    أملٌ جفّ ريعُهُ بالموتِ اجتماعُهُ
    3/ قد تأتي مُحمّلًا بشكاوى ندامةٍ
    لودادٍ رميتَهُ يتمادى التياعُهُ
    4/ فلِمَ اليومَ تبتغي جَرَياني لِلَوْعةٍ
    جرحٌ بي شكوتُهُ كم يقسو صراعُهُ
    5/ وجعٌ لن أبوحَهُ لشعورٍ يبِيعُني
    وضميرٍ فلم يعد بضميرٍ شُعاعُهُ
    " وضميرٍ - بضميرٍ :من جوازات البحر تحريك الحرف الساكن الثاني في تفعيلة مُفعالن " .
    6/ فحياةٌ بلاحياءٍ تبغي تمرُّدًا
    كذبٌ في قصيدها فتهاوى قناعُهُ
    7/ ماذا لو سُئلتَ في يومٍ عن جوابِهِ
    أوترمي هناكَ عُمرًا، جمرٌ متاعُهُ
    8/ سخروا من عقولنا أسموها تَخَلُّفًا
    عجبًا من خفيفِ قولٍ هذي طباعُهُ
    9/وخطايا فلم تزل جمراتٌ عتابُها
    إنّ العُمرَ ساعةٌ فسيأتي وداعُهُ
    10/ أوصارت قُلوبنا أصنامًا فلا تعي !
    ومطايا لكلّ من يتعالى فُقَاعُهُ
    11/ أوهامٌ لقد بَلَت وضَلَالٌ مُعتّمٌ
    قلبًا كم جرحتَهُ وتدامى نزاعُهُ
    12/ من دِينٍ ضَجَعتَهُ كبشًا قد ذبَحتَهُ
    وفؤادًا صَرَعتَهُ لم يصمد دفاعُهُ
    13/ قلبٌ مُوهمُ الهوى لم تنصف مرامَهُ
    دجلٌ فيكَ غامضٌ يتفشّى خِداعُهُ
    تقطيعُ القصيدة :
    1/ هل تُعطي : مُفْعَالُن /0/0/0
    هديّةً : فَعُولَتن //0//0
    من هُدّت : /0/0/0
    قِلَاعُهُ : فَعُولَتُنْ //0//0
    كبريتًا : مُفْعَالُن - ملأْتَ ه ه : فَعُولَتُن / وجمارٌ : مُفعالن / نُخَاعُهُ : فَعُولَتُنْ .
    2/أوجَعتَ شْ : مُفْعَالُن / شُعُورَ في : فَعُولَتُن / لحظاتٍ : مُفعالُن
    منَ الأسى : فَعُولَتُن /
    أملٌ ما : مُفْعَالُن / تَ ريعُهُ : فَعُولَتُن / في الغدْرِ جْ : مُفْعَالُن / تماعُ ه ه : فَعُولَتُن .
    3/ قد تأتي : مُفْعَالُن/ مُحمّلًا : فَعُولَتُن / بشكاوى : مُفْعَالُن / ندامةٍ : فَعُولَتُن / .
    لودادٍ : مُفْعَالُن / رميتَ ه ه : فَعُولَتُن / يتمادى ل : مُفْعَالُن / تياع ه ه : فَعُولَتُن .
    4/ فلمَ اليو : مُفْعَالُن/ م تبتغي : فَعُولَتُن / جرياني : مُفْعَالُن / لِلَوعةٍ : فَعُولَتُن /
    جرحٌ بي : مُفْعَالُن / شكوت ه ه : فَعُولَتُن / كم يقسو : مُفْعَالُن / صراع ه ه : فَعُولَتُن .
    5/ وجعي لن : مُفْعَالُن أبوحَ ه ه : فَعُولَتُن / لشعورٍ : مُفْعَالُن / يبيعُني : فَعُولَتُن /
    وضميرٍ : مُفَعَالُن / فلم يعد : فَعُولَتُن / بضميرٍ مُفَعَالُن / شُعاع ه ه : فَعُولَتُن .
    6/ فحياةٌ : مُفْعَالُن / بلا حيا : فَعُولَتُن / ء ٍ تبغي : مُفْعَالُن / تمرردًا : فَعُولَتُن /
    كذبٌ في : مُفْعَالُن / قصيده ه : فَعُولَتُن / فتهاوى : مُفْعَالُن / قناعُ ه ه : فَعُولَتُن .
    7/ ماذا لو : مُفْعَالُن / سُئِلْتَ في : فَعُولَتُن / يومٍ عن : مُفْعَالُن / جواب ه ه : فَعُولَتُن /.
    أوترمي : مُفْعَالُن/ هناك عم : فَعُولَتُن / رًا جمْرٌ : مُفْعَالُن / متاع ه ه : فَعُولَتُن .
    8/ سخروا من : مُفْعَالُن / عُقولنا : فَعُولَتُن / أسموها : مُفْعَالُن / تخ ل لُ ف ً : فَعُولَتُن /.
    عجبًا من : مُفْعَالُن / خفيفِ قو : فَعُولَتُن / ل ٍ هاذي : مُفْعَالُن / طباع ه ه : فَعُولَتُن .
    9/ وخطايا : مُفْعَالُن / فلم تزل : فَعُولَتُن / جمراتٌ : مُفْعَالُن / عتابها : فَعُولَتُن /
    إنّ العمْ : مُفْعَالُن / ر ساعةٌ : فَعُولَتُن / فسيأتي : مُفْعَالُن / وداع ه ه : فَعُولَتُن .
    10/ أوَصارت :مُفْعَالُن / قلوبُنا : فَعُولَتُن / أصنامًا : مُفْعَالُن / فلا تعي : فَعُولَتُن /
    ومطايا : مُفْعَالُن / لكل لِ منْ : فَعُولَتُن / في زهوٍ : مُفْعَالُن / ضباع ه ه : فَعُولَتُن .
    11/ أوهامٌ : مُفْعَالُن / لقد بلتْ : فَعُولَتُن / وضلالٌ : مُفْعَالُن / مُعت تَ م ٌ : فَعُولَتُن /
    قلبًا كم : مُفْعَالُن / جَرَحْ تَ ه ه : فَعُولَتُن / وتدامى : مُفْعَالُن / نزاع ه ه : فَعُولَتُن .
    12/ من دينٍ : مُفْعَالُن / ضَجَعْتَ ه ه : فَعُولَتُن / كبشًا قد : مُفْعَالُن / ذبحتَ ه ه : فَعُولَتُن / .
    وبشوقٍ : مُفْعَالُن / محب بَ ة ً : فَعُولَتُن / لم يصمد : مُفْعَالُن. / دفاعُ ه ه : فَعُولَتُن .
    13/ قلبٌ مُو : مُفْعَالُن / هَمُ الهوى : فَعُولَتُن / لم تنصف : مُفْعَالُن / مرامَهُ : فَعُولَتُن /
    دجلٌ في : مُفْعَالُن / كَ غامضٌ : فَعُولَتُن / يتَفَشّى : مُفْعَالُن / خِداعُهُ : فَعُولَتُن .
    جواز حركة الحرف السّاكن الثّاني من التفعيلة الأولى والثالثة " مفْعالُن " إلى " مفَعَالُن " .
    2- جواز حذف السّاكن الأخير من التفعيلة الأولى والثالثة " مفعالن " فتصبح مفْعالُ.
    = وهنا أُوردُ قصيدةً أخرى كنموذجٍ لجوازات البحر وزحافاته :
    1- يا قلبًا يشدّني وهمًا في مدارِهِ
    يُلقي بي صدودُهُ في أقصى قفارِهِ
    2- شوقًا لم أبح بهِ في شعري كتبتُهُ
    حُلمًا في وصالهِ خوفًا من قرارِهِ
    3- داريتُ عذابَهُ أقدارٌ جراحُهُ ( داريتُ : حذف السّاكن الأخير من الفعيلة الأولى ).
    أشواطُ سفينتي غرقت في بحارِهِ ( أشواطُ : حذف السّاكن الأخير من التفعيلة الأولى ))
    4- مجروحٌ مُعذّبٌ لم يشعر عتابهُ
    قد أخفى شعورَهُ عن مرمى عثارِهِ
    5- يا قلبُ وضعتني وهمًا في طريقِهِ ( يا قلبُ : حذف الساكن الأخير من تفعيلة متفالن )
    أوترضى مذلّتي عبدًا في جوارِهِ
    6- قد بعتَ صرامتي وهنًا قد رميتني ( قد بعتَ : حذف الساكن الأخير من تفعيلة مفعالن ) .
    لوّعتَ حشاشتي في العشقِ بنارِهِ ( لوّعتَ : حذفُ السّاكن الأخير من التفعيلة الأولى والثالثة مفعالن فصارتا مفعالُ ) .
    7- ما يُدريكَ أنّهُ يومًا لن يبيعَني
    ترمِيكَ يمينُهُ في أقصى ديارِهِ ( ترميكَ : حذف الساكن الأخير من التفعيلة الأولى )
    8- من بينِ الضّلوعِ قم أعلنها ندامَةً
    تُنسيكَ هوىً لهُ من قبلِ مرارِهِ
    ( تُنسيك : مفعال حذف السّاكن الأخير من التفعيلة الأولى " مفعالن " وهو من جوازات بحر الحلم .
    من قبلِ : حذف السّاكن الأخير من تفعيلة مفعالن فأصبحت مفعالُ وهو من جوازات " بحر الحلم " .
    أوتادُ بحر الحُلم وأسبابه :
    مفْعالن : مُفْعا وتدٌ مفروق + لن سبب خفيف
    مفَعَالن " بجواز تحريك الثاني : م حركة + فعا : وتدٌ مجموع + لن سبب خفيف .
    فعولتن : ف حركة + عو سبب خفيف + لتن : وتدٌ مجموع .
    الإستخدامات اللغوية والنحوية المساعدة على كتابة تفعيلة مفعالن :
    1/ بعضُ أدواتُ الجزم والأمر :
    الجازمة لفعلٍ واحد :
    الأمثلة : لا الناهية ولا الأمر
    لا تمرحْ
    لا تكتبْ
    لم تكتبْ
    لام الأمر :
    وليُنْفقْ : مفَعَالن
    وليبكِ رجالُ قومٍ : " مفْعال " نرى هنا سهولة التعامل مع الفعل المضارع المعتل المجزوم بحذف حرف العلة " .
    وليبْكِ : مفْعال
    رجالُ قو : فعولتن
    كذلك في مفعالن التفعيلة الأولى
    أدركني لساعةٍ : مفعالن فعولتن
    ملّكْني فؤادك ال : مفعالن فعولتن
    2/ في هذا المثال نرى سهولة تفاعل بحر الحلم في تفعيلته " مفْعالن مع أدوات الشرط :
    مثالُ الجازمة لفعلين :
    أ - من : من يكْتبْ دروسَهُ ينجحْ في علومِهِ : مفْعالن فعولتن مفْعالن فعولتن
    ب - إن : إن تعفوا وتَصفحوا : مفْعالن فعولتن
    مثال الجازمة لفعلٍ واحد :
    أ - لم ينهضْ : لم ينْهضْ مُدرّسوا .. مفْعالن فعولتن
    ب - لا تبغوا لغير ذي الأخلاقِ مودّةً :
    لا تبغِ لغير ذي الأخلاقِ مودّةً :
    لا تبغِ : مفعال " حذف السادس الساكن من جوازت البحر في تفعيلة مفعالن الأولى أو الثالثة . " وهنا نلاحظ تكيّف بحر الحلم مع المضارع المعتل .
    المجزوم . . " تبغِ : مجزوم بحذف حرف العلة "
    لا تبغوا : مفعالن " مجزومة بحذف النون "
    لغير ذي : فعولتن
    أخلاق : مفعال " جواز حذف الساكن السادس "
    موَدّةً : فعولتن
    3- وكما ذكرت بأنّ بحر الحلم له إمكانياته اللغوية الجيدة والسهلة والتي يستطيع الشاعر المتمكّن من أدواته مسايرته بكلّ سهولةٍ ويسر .
    وسنرى هنا استخدام بعض الأفعال المضارعة المجزومة المناسبة لتفعيلة مفعالن للجماعة :
    * لم يأتوا : مفْعالن
    * ما قاموا : مفْعالن
    * ما كانوا : مفْعالن
    * إن تمضوا : مفْعالن " إداة شرط "
    4- من جماليات بحر الحلم في تفعيلته " مفْعالن " تناغمه وبكلّ سهولةٍ مع الفعل المضارع المعتل الآخر المجزوم "والذي يشكّل بعض الصّعوبة لدى الشعراء "حيث يمكن من خلاله حذف السّاكن السّادس منها فتصبح مفعالن " مفْعال "وأمثلة ذلك ما يلي :
    أ - لم يمضِ : مفْعال
    ب - لا تجرِ : مفْعال
    ت - لم يأتِ : مفْعال
    أمّا تفعيلته الثانية " فعولتن " فلها تركيبها الجميل أيضًا في تفعيلة الضرب .
    إستعماله : لا يستعمل إلاّ تامًا وجوبًا ، وله ضربان وعروضان
    صحيحة : فعولتن
    مقصور : فعولُ
    وأمثلته :
    مقصورُ العروض والضّرب :
    1 / لا تقعد مقاعدَ الجُهّالِ لكينُ
    ولعدوى الجهالةِ العمياءِ قرينُ
    مُفعالن فَعولتن مُفعال فعولُ (( جاءت تفعيلة الرّوي فعولن هنا مقصورة ))
    صحيحُ العروض مقصور الضرب :
    2 / إن تعدلْ وتصطبرْ فالرّبُّ مُسدّدٌ
    وبصبرٍ مُرادُهُ يجزيهِ المُجيبُ
    أسأل اللّه تعالى الذي علّم الإنسان مالم يعلم أن تقضوا مع بحر الحُلم أمتع الأوقات وأيسرها ، ومن المؤكد أساتذتي الأعزاء أنّ البقية تعتمد على قدرة الشاعر في صناعة القصيدة فالشاعر المبدع هو الذي يصنع من البحور قصائدَ عذبةٍ وليس البحر الذي يصنع الشاعر .
    تحياتي وجزيل شكري وامتناني لكم أساتذتي المبجلين
    ولكلّ قلمٍ احتضن بحري المتواضع بحر الحُلم .
    أ.د. أحلام عبدالله الحسن " أحلام الحسن "
    مملكة البحرين
    =====================================
    ملحقُ بحث " بحرُ الحلم :
    ( ملحقٌ حول اجتماع التّفعيلات الخليلية وفق ما جاءت وتكرّرت في البحور السّتة عشر )
    مستفعلن : وردت في بحر البسيط / بحرُ الكامل المضمر " / الخفيف / الرجز / المنسرح / المجتث .. ويندرج منها مخبونها متفعلن ومطويها مستعلن .
    فعولن : وردت في المتقارب بتفعيلاته الثمانية / ووردت في بحر الطويل .
    فاعلاتن : وردت في العديد من البحور مثل بحر الرمل / بحر الخفيف / بحر المديد / بحر المجتث / المضارع / كم وردت مخبونة فعلاتن ودخلت في هذه البحور .
    مفاعيلن : وردت في بحر الطويل / بحر الهزج .
    مفاعلَتن : //0///0 أشتهرت في بحر الوافر ويجوز فيها العضب تسيكن الحرف الخامس فتصبح مفاعلْتن //0/0/0 وهنا تتساوى في التقطيع مع تفعيلة مفاعيلن في بحر الطويل :
    مفاعيلن : //0/0/0
    مفاعلْتن : //0/0/0 ..
    ونلاحظ هنا التّماثل التّام بين الحروف السّاكنة والمتحرّكة في التّفعيلتين .. فهل يعني هذا صحة بحرٍ ما .. وبطلان وزن البحور الأخرى التي وردت بها ذات التفعيلات !!!
    فاعلن : وردت في العديد من البحور الخليلية ك البسيط والسريع والمديد ..
    وجاء بها الأخفش في ابتكاره بحر المحدث أو المتدارك وكرر التفعيلة ذاتها في الشطر الواحد مراتٍ فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن .. رغم أنّ كلّ الشواهد تشير إلى أنّ الخليل بن أحمد أوردها في بحر البسيط والسريع والمديد ..
    فهل ننكر على الأخفش ابتكاره لبحر المتدارك لمجرد ورود التفعيلة كإحدى تفعيلات البحور الخليلية !!!
    خصوصية " بحر الحلم " :
    جاءت تفعيلاته كالآتي :
    مفْعالن فعولتن مفْعالن فعولتن ..
    وأشير للآتي :
    1/ التفعيلات سداسية الحروف ولم يذكرها الخليل بن أحمد مطلقًا ممّا يثبت حداثتها وابتكارها .
    2/ تطابق وقع التفعيلة الثانية في الساكن والمتحرك مع مخبون مستفعلن لا يبطل البحر ولا يمسّ الوزن والجرس الموسيقي له وعدد التفعيلات واختلاف مواضعها كلها من الدلائل لاستقلاليته كبحرٍ مستقلّ ٍ بذاته وبتفعيلاته .. وكما أشرتُ والتي لم يذكرها الفراهيدي
    وفي ذكر التفعيلات أعلاه وتكرارها في عدة بحورٍ فيه من الأدلّة ما يكفي
    المدركُ الحقيقي يعرف جيدًا بأنّ البحر يقوم على وقع جرسه الموسيقي، ولا يقوم على تفعيلة واحدة وردت في بحرٍ آخر ليستند عليه ويأخذها دليلًا لبطلان بحرٍ ثانٍ .. وإلاّ لبطلت كلّ البحور الخليلية ولم تصح ! وهذا عين التفريط بالعلم وبالأدب العربي .
    التفعيلتان لم تردا مطلقا في تفعيلات الخليل بن أحمد
    وإن ورد مخبون مستفعلن فلا يعيب البحر وقد ذكرت ذلك في البحث وأثبت المهم فيه
    الخليل بن أحمد رحمه اللّه قد آتى بالتفعيلات كلها وداخلها ببعضها فهل يضير ذلك وننكر بقية بحوره
    مستفعلن : الرجز / الكامل / البسيط / الخفيف / وغيرها
    فعولن : الطويل / المتقارب
    فاعلاتن : الخفيف / الرمل

    ******* .

    وللإطلاع على المخططات يمكن فتح الرابط التالي لصفحة الرابطة على الفيسبوك
    https://web.facebook.com/groups/rabi...0/?_rdc=1&_rdr

  2. #2
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    بحر الحلم والدكتورة أحلام الحسن وعلاقته مع الدائرة السادسة
    الجزء الثاني
    نشرت في الجزء الأول نص ما نشرته الدكتورة أحلام الحسن عن بحر الحلم والذي حظي باهتمامي الكبير منذ اللحظة الأولى التي قرأته فيها على صفحتها في شهر رمضان المبارك, ولأهمية ما ورد فيه أجلت الرد المفصل لحين توفر الوقت لبيان وجهة نظري , ولأن جهات أدبية وعروضية وثقت الوزن والبحر واعتمدته , وجهات أخرى وكما عودتنا على محاربة كل إبداع جديد حاولت كما حاولت معي سابقا في محاربة أي مقترح جديد يضيف بعدا جديدا للعروض والشعر العربي.
    لذا ارتأيت أن أبين فيه وجهة نظري ووفق رؤيتي وحسب ما طرحته سابقا.
    تفضلت الدكتورة أحلام ببيان موجز البحر وهو كما يلي:
    مختصر بحث الدّراسة: البحرُ المُستحدث (بحرُ الحلم)
    عددُ تفعيلاته: ثمانُ تفعيلاتٍ سداسية الحروف في كلّ شطرٍ أربع تفعيلاتٍ وهي: مفعالُن فعولتن مفعالن فعولتن
    أو : مَفعُولن فعولتن مفعولن فعولتن
    الرموز: /0/0/0 .. //0//0 .. /0/0/0 .. //0//0
    ضابطُ البحر :
    يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوق مطلعي : مُفعالُن فَعُولَتن مُفعالُن فَعُولَتن
    وللبحر مفتاحٌ آخر :
    هل تُعطي هديّةً من هُدّتْ قِلَاعُهُ : مُفْعَالُن فَعُولَتُنْ مُفْعَالُنْ فَعُولَتُنْ
    الوزنِ والتقطيع /0/0/0 .. //0//0 .. /0/0/0 .. //0//0 .
    العروض والضرب : أعاريضه تامةٌ ولها ضربان تامٌ ومقصور .
    إستعمالات البحر : يُستخدمُ البحرُ تامًّا
    *******
    ولأنني لا أريد الابتعاد عن تفعيلات الفراهيدي الأصلية أو المزاحفة وما فهمته من ترميز لبحر الحلم سأعيد قراءة الوزن كما يلي وهي قراءتي الأولى له:
    يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوق مطلعي * هل تُعطي هديّةً من هُدّتْ قِلَاعُهُ
    /ه/ه/ه, //ه//ه,/ه/ه/ه, //ه//ه * /ه/ه/ه, //ه//ه, /ه/ه/ه, //ه//ه
    مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن * مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن
    وهي كما تفضلت به الدكتورة أحلام بقولها (تفعيلات سداسية)
    ونعلم أن أي بحر في الشعر العربي لابد أن يدور لينتمي لدائرة عروضية تتضمنه مع عدد من البحور الأخرى.
    كافة دوائر الفراهيدي تعتمد على تدوير الأسباب والأوتاد وتنتج عددا من البحور مكافئا لعدد المقاطع العروضية التي تدور وهي الأسباب والأوتاد.
    دائرة المختلف: تنتج بحورها من تدوير تفعيلة سباعية وتفعيلة خماسية (فعولن مفاعيلن) وتنتج خمسة بحور.
    دائرة المجتلب: تنتج بحورها من تدوير تفعيلة سباعية (مفاعيلن) وتنتج ثلاثة بحور.
    دائرة المؤتلف: تنتج بحورها من تدوير تفعيلة سباعية بسبب ثقيل (مفاعلتن) وتنتج ثلاثة بحور.
    دائرة المشتبه: تنتج من تدوير ثلاث تفعيلات سباعية إحداها بوتد مفروق أي بتسعة مقاطع عروضية وتنتج تسعة بحور.
    دائرة المتفق: تنتج بحورها من تدوير تفعيلة خماسية (فعولن) وتنتج بحرين.

    وهنا لابد من تدوير الوزن الذي طرحته الدكتورة أحلام كوزن لبحر الحلم بتدوير تفعيلتيه (مفعولن مفاعلن), ولأنهما تتضمنان ثلاثة أسباب ووتدين فالتدوير ينتج خمسة بحور هي كالآتي مع ترميزها:
    1 – مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن (/ه/ه/ه, //ه//ه, /ه/ه/ه, //ه//ه)
    2 – مفاعيلن فاعلن مفاعيلن فاعلن (//ه/ه/ه, /ه//ه, //ه/ه/ه, /ه//ه)
    3 – مفاعلن مفعولن مفاعلن مفعولن (//ه//ه, /ه/ه/ه, //ه//ه, /ه/ه/ه)
    4 – فاعلن مفاعيلن فاعلن مفاعيلن (/ه//ه, //ه/ه/ه, /ه//ه, //ه/ه/ه)
    5 – مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن (/ه/ه//ه, //ه/ه, /ه/ه//ه, //ه/ه)
    والتدوير هنا اعتمد على (مفعولن مفاعلن) أي بتوالي ثلاثة أسباب ووتدين مجموعين.
    وكما يلاحظ أن التفعيلات السداسية لم تظهر إلا في وزنين أحدهما معكوس الآخر, بينما ثلاثة بحور أخرى تضمنت تفعيلات سباعية وخماسية.
    وبالطبع نلاحظ في هذه البحور مخالفتين لمنهج الفراهيدي وقواعد العروض التي وضعها وهما:
    1 – توالي ثلاثة أسباب في الحشو
    2 – توالي وتدين أصليين
    ولمزيد من التوضيح تم وضع المطلع في لوحة تقطيع عروضي والتي يظهر فيها جليا ما بينته من توالي الأوتاد والأسباب, كما تظهر أرقام البحور حسب ما بينته أعلاه, وتظهر الأوزان الخمسة عليه وتقرأ كما هي أعلاه.
    أنا بالنسبة لي لا اعتراض عندي على أي ابتكار بل أنا مع الإبتكار والإضافة إذا كان ذلك مبنيا على قواعد معتمدة على منهج العروض , فالوزن كما يتضح وزن مقبول ويكفي أن الدكتورة أحلام الحسن بقامتها الأدبية والعروضية الكبيرة اعتمدته ونظمت عليه عدة قصائد, لكنني سأعيد قراءة الوزن من خلال ما فهمته من تقطيع ذكرته الدكتورة أحلام عن مقاطع التفعيلات وكذلك حسب رؤيتي ووجهة نظري النابعة من أسس وجوهر عروض الفراهيدي وليس الشكل الذي يتعصب بعضهم له بحجة أن أي اجتهاد لا يجوز , ويدعون دائما للتقليد الأعمى للفراهيدي دون فهم الأسس والقواعد التي بنى عليها الفراهيدي قواعده .
    لذا سأعيد قراءة وزن البحر دون تغيير في الحروف المتحركة والساكنة أو مواقعها, وإنما فقط في التقطيع وقراءة التفعيلات ولتلافي المخالفتين اللتين ذكرتهما لقواعد العروض التي وضعها الفراهيدي, وهي قراءتي الثانية للوزن.
    فالوزن المدور أعلاه ابتدأ:
    مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن
    وظهر في التدوير ما يؤكد ما قالته الدكتورة أحلام عن التفعيلة الثانية أنها تتكون من (حرف متحرك + سبب + وتد) أي أن الوزن سيتحول إلى (مفعولن مَ فاعلن)
    وبربط الحرف المتحرك بما قبله من سبب خفيف وهذا ما يفترض أن يتم لتجاوز توالي ثلاثة أسباب (حسب منهج الفراهيدي) فماذا سينتج حينها:
    مفعولن + ف = مفعولات
    أي سببان ووتد مفروق /ه/ه//ه/
    وهنا تتغير قراءة الوزن إلى:
    مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن.
    وقبل الخوض في هذا الوزن وتدويره لابد من ذكر ملاحظة مهمة ذكرتها الدكتورة أحلام عن (مفَعالن ///ه/ه) بعد تحريك الساكن الأول.

    ووجهة نظري أن تحريك الساكن الثاني حوّل السبب الخفيف إلى سبب ثقيل لأننا حسمنا موقع الوتد المفروق وتبقى القراءة له أنه (مفَعولن مفاعلن) أو حسب قراءتي (مفَعولاتُ فاعلن) بتحريك الحرف الثاني الساكن من التفعيلة الأولى, أو بمعنى آخر تحويل السبب الخفيف الأول إلى سبب ثقيل.
    وهنا تطرح الدكتورة أحلام أمرا غاية في الأهمية وهو تحريك ساكن السبب الخفيف لتحويله إلى سبب ثقيل وهذا ما أنا أتفق فيه معها ليس لهذا البحر بل لكافة أوزان الشعر العربي لأنها نفس النتيجة التي ظهرت لدي حين ربطت مقاطع السلم الموسيقي بالمقاطع العروضية للشعر العربي وهو أن تثقيل السبب يجوز لأن الأصل هو الأسباب الخفيفة كما هي الحالة في الوزن الخببي الذي أساسه الأسباب الخفيفة لكن مع جواز التثقيل ظهرت المقاطع العروضية الأخرى مثل (فعِلن ///ه أو فاعِلُ /ه//) والتي لا تبرير لها إلا القبول بتثقيل السبب الخفيف بتحريك ساكنه, لأنه لا وجود للأوتاد في الوزن الخببي.
    وهذا الموضوع أفضل عدم التوسع فيه حاليا لأنه قد يلغي دائرة المؤتلف وأية دائرة أخرى بنيت على الأسباب الثقيلة ومنها الدائرة السابعة التي استنبطتها أيضا, وهذا ليس مهما بالنسبة لي بقدر أهمية أن نضع النقاط على الحروف في فهم قواعد وأسس الشعر العربي والعروض.
    أما ما يتعلق بالقول حرف متحرك (/) , وهذا في التقطيع العروضي للتدوير معناه سبب حذف منه الساكن ويجب لغرض التدوير إعادته لأصله, أو أنه حرف متحرك كما ذكرت الدكتورة أحلام , وهو حرف متعلق بالتفعيلة التي قبله, وهو ما يظهر من التفاصيل أعلاه أنه (ذيل الوتد المفروق) الذي ألحق بالتفعيلة الثانية (فاعلن).
    ولهذا فالزحافات ستتغير إذ أن مفعولات يجوز فيها الخبن والطي أي تأتي (فعولات أو فاعلات) أما فاعلن فيمكن خبنها أي تأتي (فعِلن), وفي هذا الموضوع أختلف قليلا مع الدكتورة أحلام في بعض الزحافات التي اعتمدتها ومنها مثلا حذف السادس الساكن من (مفعولن) لأنه ضمن التقطيع العروضي يمثل حرفا من الوتد المفروق, إلا إذا اعتمدنا أن الوزن (مفعولن) هو ثلاثة أسباب حينها يمكن حذف أي ساكن أو تثقيل أي سبب خفيف حسبما يستسيغه الشاعر, إذن أمر حسم الزحافات الجائزة يتم بعد اعتماد أي من الصيغتين قيد التحليل, وإثرائه برأي الدكتورة أحلام.
    ولو لم تذكر الدكتورة أحلام أمر الوتد المفروق في تفصيلها لمقاطع التفعيلات لكان طرحي يختلف بل لاعتبرت الوزن (مفعولن مفاعلن) وزنا مبنيا على ثلاثة أسباب ووتدين مثلما سبق ودورته حسب قراءتي الأولى للوزن, ولوجدنا أنه وزن يقع بين الخط الخببي المبني على أسباب وبين الخط الوتدي المبني على أوتاد والذي ابتكرته الشاعرة ثناء حاج صالح, وتحدثت عنه سابقا, وكما يظهر في لوحة التقطيع العروضي المعتمدة على ذلك.
    واعتماده يعني اعتماد مجيء ثلاثة أسباب متتالية وتجاور وتدين وهذا ما هو موجود (لفظا وإيقاعا) في أوزان دائرة المشتبه خاصة وأن تفعيلتي (مستفعلن وفاعلاتن) فيهما اللفظ والإيقاع لا يميز بين وتد مفروق أو مجموع وكذلك هي حالة (فاع لن) التي طرحتها كتفعيلة بوتد مفروق لأنها تظهر في الدائرة السادسة ولفظها وترميزها لا يختلف عن (فاعلن), والتأثير يظهر فقط على الزحافات الجائزة في هذه التفعيلات بأوتاد مفروقة, وظهور حرف متحرك في آخر الشطر لوزن معين عند التدوير كما سنلاحظ ذلك, وكما هي الحال في تدوير أوزان دائرة المشتبه فنرى وزنا واحدا ينتهي بتفعيلة آخرها وتد مفروق وهو ما سماه الفراهيدي بحر السريع (مستفعلن مستفعلن مفعولات) لكنه أجرى عليها ثلاثة عمليات لتحويلها إلى (فاعلن) وهي تسكين وحذف ذيل الوتد وطي التفعيلة, ورأيي يهذا البحر سبق وطرحته أنه لا ينتمي لدائرة المشتبه.
    ولا أريد هنا التوسع في أمر التفعيلات السداسية أو توالي ثلاثة أسباب أو توالي وتدين, لأنه يهمني الآن التركيز على وزن بحر الحلم وإثبات علاقته بالدائرة السادسة, وإمكانية تدويره بأوتاد مجموعة أو بوتدين مفروقين.
    والآن باعتماد ما بينته أعلاه والإعتماد على أسس وقواعد الشعر العربي, يمكن قراءة الوزن كما يلي:
    يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوق مطلعي * هل تُعطي هديّةً من هُدّتْ قِلَاعُهُ
    مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن * مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
    /ه/ه/ه/, /ه//ه,/ه/ه/ه/, /ه//ه * /ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه
    وكما يلاحظ أن الفرق بسيط جدا وهو إلحاق الحرف المتحرك الأول من التفعيلة الثانية إلى التفعيلة الأولى.
    ويلاحظ وجود وتدين مفروقين في كل شطر. وهنا لا نواجه مخالفة أسس العروض والشعر العربي بتوالي ثلاثة أسباب أو توالي وتدين أصليين في حشو أي بيت شعري, لكن نلاحظ ظهور وتدين مفروقين في التفعيلات لضمان التدوير السليم للمقاطع العروضية وإبقاء البناء الشعري معتمدا على تفعيلتين سباعية وتفعيلتين خماسية كما هو أسلوب البناء في دائرة المختلف, أو الدائرة السابعة التي تشابه المختلف لكن باعتماد سبب ثقيل في التفعيلة السباعية (فعولن مفاعلتن فعولن مفاعلتن) وسبق أن نشرتها معتمدا على ما ورد من قصيدتين طويلتين في كتاب الجامع في العروض والقوافي للعروضي الكبير (أبو الحسن العروضي).
    أما القصيدة الثانية التي ذكرتها الدكتورة أحلام ومطلعها:
    يا من قد أضاعَ ما بالقلبِ غباوَةً
    /ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه
    مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
    من عُذرٍ أضَعتَهُ أم جهلًا أضعتني
    /ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه
    مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
    الدكتورة أحلام قرأت الوزن كما يلي لكنها فصلت كل تفعيلة وذكرت الوتد المفروق والوتد المجموع والأسباب والحرف السائب خاصة في أول التفعيلة الثانية:
    مفعالن فعولتن مفعالن فعولتن
    وأنا أقرأه:
    مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن
    مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
    وكلا القراءتين هنا صحيحة.
    وهكذا يتبين أن الوزن هو بحر من بحور الدائرة السادسة التي استنبطتها عام 2007 ونشرتها في ملتقى رابطة الواحة الثقافية , وكان السبب فيها قصيدة للشاعر المهندس محمد السحار وكانت على وزن:
    مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن.
    وهذا الوزن نتج أيضا عند تدوير وزن بحر الحلم كما ظهر سابقا.
    بحور الدائرة السادسة وسأذكرها وفقا للتسلسل الذي ظهر أعلاه ووفقا للتسميات التي أطلقتها عليها آنذاك:
    1 – مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن (/ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه)...(بحر الأطوار)
    2 – مفاعيلن فاع لن مفاعيلن فاع لن (//ه/ه/ه, /ه//ه, //ه/ه/ه, /ه//ه)...(بحر العبير) ويمكن قراءته أيضا (فعولن مستفعلن فعولن مستفعلن)
    3 – فاعلن مفعولات فاعلن مفعولات (/ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/)... (بحر الهدى)
    4 – فاع لن مفاعيلن فاع لن مفاعيلن (/ه//ه, //ه/ه/ه, /ه//ه, //ه/ه/ه)... (بحر العادل)
    5 – مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن (/ه/ه//ه, //ه/ه, /ه/ه//ه, //ه/ه)... (بحر السحار)
    استخدمت التسميات حينها وفقا لمن نظم عليها وأيضا أسماء أطوار وعبير اللتين استشهدتا في العراق بعد الإحتلال البغيض وباسم الفتاة الفلسطينية هدى التي استشهدت عائلتها أمام عينيها في فلسطين.
    لذا فالذي اختلف بين القراءتين هو فقط البحر الأول واختلافه هو في قراءته فقط, والبحر الثالث والسبب هو الحرف المتحرك الذي يمثل آخر حرف في الوتد المفروق, إذ وفق القراءة الأولى ألحق بالتفعيلة الثانية (فاعلن) فانتقل إلى أول الشطر بينما في القراءة الثانية أعيد للتفعيلة ليكون الوتد المفروق الذي تنتهي به.
    وحين طرحت الدائرة قامت الدنيا ولم تقعد واتهمت حينها بمحاولة (تحطيم قواعد الفراهيدي) واستمرت النقاشات بين مؤيد ومعترض رغم وجود أدلة في الشعر العربي عززت طرحي, ويمكن الإطلاع على كافة النقاشات والحوارات في رابط ملتقى رابطة الواحة الثقافية الذي سأضعه في الرد الأول.
    وهذه الدائرة هي توأم لدائرة المختلف إذ يتطابقان فيما يلي:
    1 – عدد الحروف في كل شطر 24 حرفا
    2 – عدد الحروف المتحركة في كل شطر 14 حرفا
    3 – عدد الحروف الساكنة في كل شطر 10 حروف
    4 – عدد الأوتاد في كل شطر أربعة أوتاد , والاختلاف هو أن دائرة المختلف فيها الأوتاد مجموعة بينما الدائرة السادسة فيها وتدان مجموعان ووتدان مفروقان في كل شطر.
    5 – تطابق البناء الشعري فيهما ولو اعتمدنا البحر الأول في كل منهما فبناؤه:
    وتد + سبب + وتد + سببين + وتد + سبب + وتد + سببين
    وهذا هو بحر الطويل والذي يكافئ البحر الذي نظمت عليه أنا.
    6 – تطابق المخططين للدائرتين لأن قيمة الوتد المجموع (//ه) والوتد المفروق (/ه/) متساويتان رياضيا فكلاهما يتكون من حرفين متحركين وساكن وقيمتهما متساوية حسب رؤيتي للعروض الرقمي. وقد وضعت مخططا لبحر البسيط في دائرة المختلف والذي يتطابق بناؤه مع بحر الحلم تماما كما هو في اللوحتين.
    7 - أما عن القراءة الأولى أو القراءة الثانية للبحور الناتجة من التدوير فكما يظهر لا يوجد اختلاف في أربعة بحور لأن بحر الحلم تقبل القراءتين والاختلاف الوحيد هو في بحر الهدى وهو:
    فاعلن مفعولات فاعلن مفعولات.
    والسبب كما شرحته سابقا.
    لذا يبقى موضوع اعتماد أي قراءة مفتوحا للنقاش, خاصة بعدما تطابق التدويران بأوتاد مجموعة أو بوتدين مفروقين مع بعضهما إلا في بحر واحد.
    والفضل هنا يعود لما تبنته الدكتورة أحلام الحسن من وزن وفتحت الباب للحوار والنقاش لإعادة النظر ببعض قواعد وأسس العروض والتي كنت أطالب بها دائما.
    ******
    أما القصائد التي تم توثيقها فهي كالآتي:
    1 - (يا ساكن الفؤاد) وهي القصيدة الأولى التي دفعتني لاستنباط الدائرة والقصيدة للشاعر محمد السحار.
    وهي على وزن
    مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن

    يَا سَاكنَ الفؤَادِ أَرْجوكَ لا تُعَادِ
    [دَعْ مَا بَدا جُحوداً مَا زلْتُ في ودادي

    [أَنْتَ الهُيَامُ منّي وَالسحْرُ أَنتَ عُمْري
    رَقَّ الفُؤَادُ قَلْبي وَالشَوقُ مَنْ يُنَادي

    صَانَ الوَفَاءُ وَجْدي والوَجْدُ صَانَ صَبْري
    الصَبْرُ منْكَ أَرْجو يَا خَالقَ العِبَادِ

    هذا الوصَالُ منّي وَالنَجْمُ غَابَ عَنّي
    وَصْلُ الحَبيبِ وَصْلي إِيَّاكَ وَالعنَادِ

    أَنْتَ الجَمَالُ رَسْمي والشعْرُ أَنْتَ نَظْمي
    غَنَّى الوَفَاءُ لَحْني غَنّيْتُ يَا بلادي


    لَسْتُ الأَسيرَ وَحْدي القَلْبُ كَانَ قَبْلي
    تُسْقَى الخدودُ دَمْعاً منْ غَيْمَةِ السُهَادِ

    اللَيْلُ صَارَ صبْحي والصبْحُ بَاتَ لَيْلي
    لَيْتَ الندَاءَ يُجْدي يَا مَالكَ الفؤَادِ

    محمد سمير السحار


    04/03/2007



    2 - قصيدتي على وزن البحر (فاعلن مفاعيلن فاعلن مفاعيلن)


    لست للفراهيدي معارضا


    يا حَبيبَ قَلبي وَالقَلبُ فيَّ ثائرُ
    خذْ حُروفَ شِعري, هاجَتْ بها المَشاعرُ

    عاشِقٌ أنا, في قَلبي حَنينُ شاعرٍ
    [للعِراقِ أشدوْ وَالجُرْحُ فيَّ غائرُ

    يا عِراقُ , أشْواقي ذا الفُراتُ " بَحرُها "
    للحَبيبِ أشعارٌ , كَنْزُها " الدَّوائرُ "

    أنتَ للحَضاراتِ تاجُها, وَمنْبَعٌ
    للعُلومِ ,أمْجادٌ تَشْهَدُ المَآثرُ

    يا عِراقُ , إبداعِي كُنْ لهُ مَنارةً
    مِنْ هَواكَ ذا يَسمو شاعرٌ وثائرُ

    ثَورَتي عَلى حُكّامِ الخَنا تَفجّرتْ
    إنّني عَلى خَطْواتِ الحُسَينِ سائِرُ

    فَانتَفِضْ عَلى حُكمٍ ظالِمِ وَفاسِقِ
    [إنَّ ربَّكَ الأَعْلى لِلْعِراقِ ناصِرُ

    لَيتَ مَنْ هَجا َنقداً لاجْتِهادِ شاعرٍ
    [يَقتَفي خُطانا, يا ناقِدي, يُناصِرُ

    لا تَقلْ بُحوري قدْ حطَّمتْ قَواعِداً
    للخَليلِ, إنّي يا صاحِبي مُثابرُ

    مَنْ يقولُ , بَحرٌ أوتادُهُ تَجمَّعتْ
    والزِّحافُ صَعْبٌ, ذو عِلّةٍ, مُغايرُ

    والجَوابُ , بَحريْ أوتادُهُ تَفرَّقتْ
    منْ جَميلِ أقوالي بَحرُها جَواهرُ

    ثُمَّ فيهِ أسْبابٌ قَبضُها وَكَفُّها
    جائزٌ , وَلَمْ يُمنَعْ فِعْلُها المُباشرُ

    هذهِ قَوافي الشِّعْرِ الّتي نَظَمتُها
    يا تُرى بِها عَيْبٌ, أمْ بِها كَواسِرُ ؟

    لَستُ لِلْفَراهيديْ شاعراً مُعارضاً
    إنَّما عَلى نهجٍ بالعَروضِ قادِرُ

    فاعِ لُنْ مَفاعيلُنْ ضَربُها مُفاعِلُنْ
    فاعِ لُنْ مَفاعيلُنْ لَحْنُها لَهادِرُ



    3 - القصيدة الثالثة للشاعر محمد السحار وهي على بحر العبير
    فعولن مستفعلن فعولن مستفعلن
    ويمكن أيضا قراءته (مفاعيلن فاعلن مفاعيلن فاعلن)

    أَنَا الشَّاعِرُ الَّذِي تَغَنَّى ,لَمْ يَعْتَدِ
    وَمَذْهَبِي مَذْهَبُ الخَلِيلِ يَا سَيِّدِي

    وَلَيْسَ القَصِيدُ وَجْبَةً قَدْ نَخْتَارُهَا
    وَلَكِنَّ الشَّعْرَ ثَوْبُ إِحْسَاسٍ نَرْتَدِيْ

    فَاَيُّ بَحْرٍ نَقُودُ فِيهِ أَهْلاً بِهِ
    طَرِيقِي هَذا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَدِيْ

    فَإِنْ أَخْطَاَنَا بِغَيْرِ عَمْدٍ قَدْ نَلْتَقِي
    إِلَى الخَيْرِ دَائِماً نُرِيدُ أَنْ نَهْتَدِيْ

    دَعُوا العَقْلَ يُطْلِقُ العِنَانَ فِي فِكْرِهِ
    وَلا تَكُونُوا كَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَعْتَدِيْ

    تَقَدَّمَ الغَرْبُ عِنْدَمَا بِالعِلْمِ اعْتَنَى
    وَمَا كَانَ الجَهْلُ لِلضَّعيفِ بِالمُنْجِدِ

    إِذَا مَا الإِيمَانُ سَادَ فِينَا يَا سَيِّدِي
    غَدَا شَرْعُ اللهِ لِلعِبَادِ بِالمُرْشِدِ

    محمد سمير السحار
    2011-07-25

    4 - وهنا سيكون لي الشرف بإضافة قصيدة الشاعرة الكبيرة الدكتورة أحلام الحسن والتي نشرتها عام 2018 مع بحثها لإجازة وتوثيق بحر الحلم. وإن أذنت لي الدكتورة أحلام فسأعتبر بحر الحلم هو مسمى البحر الوارد في الدائرة السادسة لأنها أول من نظم عليه.
    وهي على الوزن الذي بينته سابقا:
    مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
    أو حتى بقراءتها له (مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن)
    لأن بحر الحلم يتقبل القراءتين اللتين ذكرتهما أعلاه.

    يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوقَ مطلعي
    هل تُعطي هديّةً من هُدّت قِلاعُهُ

    أوجعْتَ الشّعورَ في لحظاتٍ منَ الأسى
    أملٌ جفّ ريعُهُ بالموتِ اجتماعُهُ

    قد تأتي مُحمّلًا بشكاوى ندامةٍ
    لودادٍ رميتَهُ يتمادى التياعُهُ

    فلِمَ اليومَ تبتغي جَرَياني لِلَوْعةٍ
    جرحٌ بي شكوتُهُ كم يقسو صراعُهُ

    وجعٌ لن أبوحَهُ لشعورٍ يبِيعُني
    وضميرٍ فلم يعد بضميرٍ شُعاعُهُ

    فحياةٌ بلاحياءٍ تبغي تمرُّدًا
    كذبٌ في قصيدها فتهاوى قناعُهُ

    ماذا لو سُئلتَ في يومٍ عن جوابِهِ
    أوترمي هناكَ عُمرًا، جمرٌ متاعُهُ

    سخروا من عقولنا أسموها تَخَلُّفًا
    عجبًا من خفيفِ قولٍ هذي طباعُهُ

    وخطايا فلم تزل جمراتٌ عتابُها
    إنّ العُمرَ ساعةٌ فسيأتي وداعُهُ

    أوصارت قُلوبنا أصنامًا فلا تعي !
    ومطايا لكلّ من يتعالى فُقَاعُهُ

    أوهامٌ لقد بَلَت وضَلَالٌ مُعتّمٌ
    قلبًا كم جرحتَهُ وتدامى نزاعُهُ

    من دِينٍ ضَجَعتَهُ كبشًا قد ذبَحتَهُ
    وفؤادًا صَرَعتَهُ لم يصمد دفاعُهُ

    قلبٌ مُوهمُ الهوى لم تنصف مرامَهُ
    دجلٌ فيكَ غامضٌ يتفشّى خِداعُهُ

    *******
    وقد تم وضع مطلع كل قصيدة في مخطط وفق الدائرة السادسة.
    وبما أن بحر الحلم تم توثيقه فهذا يعني أن الدائرة السادسة تم قبولها وتوثيقها أيضا لارتباط بحر الحلم بها, لأنه لا يمكن ترك بحر جديد بدون دائرة عروضية له مبنية على أسس وقواعد العروض.
    قشكرا جزيلا للدكتورة أحلام الحسن والتي توافقت اجتهاداتها مع ما قدمته سابقا ولقيامها مشكورة بتوثيق بحر الحلم والذي طابق وزنا سبق واستنبطته في الدائرة السادسة.
    وأنا مستعد لأي نقاش أو حوار حول ما ورد أعلاه
    تحياتي وتقديري

    وللإطلاع على المخططات المرفقة يمكن فتح الرابط على صفحة الرابطة في الفيسبوك

    https://web.facebook.com/groups/rabi...0342030374202/
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني ; 21-05-2022 الساعة 11:45 PM

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد سمير السحار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 2,014
    المواضيع : 144
    الردود : 2014
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    أستاذي الفاضل الشاعر المهندس والعروضي الكبير عادل العاني
    لك جزيل الشكر والتقدير على ما تبذله من جهد في نشر العلم بسخاء
    أتفق معك في ردّ بحر الحلم إلى دائرتك العروضية السادسة
    وقراءة الوزن على النحو التالي
    مفعولاتُ فاعلن مفعولاتُ فاعلن

    مفعولاتُ فاعلن مفعولاتُ فاعلن

    وذلك للأسباب التي ذكرتها حضرتك

    وكلّ الشكر والامتنان للدكتورة أحلام الحسن التي فتحت بهذا البحر باب الحوار من جديد

    مع خالص الاحترام والتقدير لجميع الأراء

    تحيّتي وأطيب أمنياتي على الدوام
    إلى الشَّامِ أَرْنو بِعيْنٍ وأُرْنو
    إلى القُدْسِ بالشَّامِ فالشَّامُ عَيْني

  4. #4
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير السحار مشاهدة المشاركة
    أستاذي الفاضل الشاعر المهندس والعروضي الكبير عادل العاني
    لك جزيل الشكر والتقدير على ما تبذله من جهد في نشر العلم بسخاء
    أتفق معك في ردّ بحر الحلم إلى دائرتك العروضية السادسة
    وقراءة الوزن على النحو التالي
    مفعولاتُ فاعلن مفعولاتُ فاعلن

    مفعولاتُ فاعلن مفعولاتُ فاعلن

    وذلك للأسباب التي ذكرتها حضرتك

    وكلّ الشكر والامتنان للدكتورة أحلام الحسن التي فتحت بهذا البحر باب الحوار من جديد

    مع خالص الاحترام والتقدير لجميع الأراء

    تحيّتي وأطيب أمنياتي على الدوام

    شكرا جزيلا أخي العزيز الشاعر المهندس محمد سمير السحار على مرورك وقراءتك للتحليل المنطقي للبحر الذي تبين بالدليل القاطع أنه بحر الأطوار أحد بحور الدائرة السادسة.

    وكنت فعلا أتمنى أن تفتح أبواب للحوار حسبما توقعت .

    لكن مع الأسف الشديد فالدكتورة أحلام الحسن اتخذت موقفا غريبا جدا ولا علاقة له بالبحر أو تحليلي ولإثباتي أن بحر الحلم ما هو إلا بحر الأطوار والمستنبط قبل ابتكارها ب 11 سنة, فقامت بالإنسحاب من رابطة الواحة الثقافية وحظري على صفحتها وفي الماسنجر وحتى عدم إتاحة الفرصة لي للرد على ما أرسلته لي على الخاص وحصرت المشكلة بأنني ارتكبت جريمة أدبية حين ذكرت اسم الأستاذة ثنار والإيقاع الوتدي.
    وقمت بنشر الجزء الثاني في جريدة الزمان المصري لكنه مع الأسف حذف بعد يوم واحد وبطلب منها.

    وعلى أي حال أعددت الجزء الثالث وهو رسالة مفتوحة لبيان ما ورد في البحث (وليس الوزن) من أخطاء عروضية وما حدث تباعا وسأنشره غدا إن شاء الله.

    تحياتي وتقديري

  5. #5
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    بحر الحلم للدكتورة أحلام الحسن وعلاقته مع الدائرة السادسة
    الجزء الثالث
    رسالة مفتوحة إلى من يعنيهم الأمر
    الدكتورة أحلام الحسن
    الدكتور حافظ الشاعر
    الأستاذة ثناء حاج صالح
    الشاعر والعروضي خالد الباشق
    الأساتذة العروضيين في جامعة قناة السويس
    الأساتذة العروضيين في اللجنة المشرفة على المؤتمر الخامس في جامعة قناة السويس
    كافة المجلات والصحف التي نشرت (بحر الحلم) ووثقته
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعد أن قدمت في الجزء الأول ملخص بحث الدكتورة أحلام الحسن عن بحر الحلم , وفي الجزء الثاني برهنت على أن بحر الحلم هو بحر الأطوار أحد بحور الدائرة السادسة والتي استحدثتها عام 2007 ونشرتها بعد عشرة أيام من نشر الشاعر المهندس محمد سمير السحار لقصيدته (يا ساكن الفؤاد), وتضمن الجزء الثاني القصائد المنظومة على ثلاثة بحور قبل بحر الحلم.
    وكعادتي ألا أركز على الإيجابيات فقط إذ لابد من ذكر السلبيات والأخطاء التي وردت والتي حاولت تلافيها في الجزء الثاني , وسأستعرضها في هذا الجزء والذي سأعتبره رسالة مفتوحة للدكتورة أحلام الحسن وللأساتذة العروضيين الذي ساهموا في دراسة البحث وتوثيقه , وكذلك لمن يهمه الأمر من العروضيين والشعراء.
    وسأبدأ بمقتطفات من بحث الدكتورة أحلام والذي أوردت خلاصته في منشور خاص نشر على عدة صفحات ومواقع كما وثقته أنا في الجزء الأول.
    أولا: الأوتاد والأسباب
    تقول الدكتورة أحلام:
    أوتادُ بحر الحُلم وأسبابه :
    مفْعالن : مُفْعا وتدٌ مفروق + لن سبب خفيف
    مفَعَالن " بجواز تحريك الثاني : م حركة + فعا : وتدٌ مجموع + لن سبب خفيف .
    فعولتن : ف حركة + عو سبب خفيف + لتن : وتدٌ مجموع
    ***
    أما الترميز فكما ورد في البحث:
    الوزنِ والتقطيع مفعالن , فعولتن /0/0/0 .. //0//0
    هكذا بينت الباحثة التقطيع العروضي للتفعيلتين في البحث, وملاحظاتي:
    مفعا: وتد مفروق ؟؟؟
    حقيقة هذه أول مرة أقرأ مثل هذا الوصف رغم وضوح المقاطع العروضية (مفعا) متحركان وساكنان أي أربعة حروف (/ه/ه) بينما الوتد المفروق ثلاثة حروف (/ه/) فكيف تم وصف (مفعا) بالوتد المفروق وأين اختفى الألف الساكن وهو رابع حرف فيها.
    وأنا صححت ذلك في قراءتي في الجزء الثاني بأن (مفعا) سببان خفيفان وهذه هي حقيقتها العروضية, وليس كما ورد أنه وتد مفروق.
    وحتى لو اعتبرنا (مفعَ) وتدا مفروقا فماذا عن الألف الساكنة (اْ) وترميزها (ه)
    ثم ننتقل للتوصيف الثاني عتد تحريك الساكن الأول (مفَعا)
    وكما ذكر أعلاه: حرف متحرك / + وتد مجموع //ه
    وسؤالي هنا أين ذهب الوتد المفروق وماذا حل به وكيف انقلب إلى وتد مجموع؟
    وهل يجوز أن نستحدث وتدا مجموعا من تحريك ساكن في سببين أو (وتد مفروق وحرف ساكن لم يذكر) كما في التوصيف أعلاه؟
    ثم ماذا يعني حرف متحرك؟ إذ أن التقطيع العروضي للتفعيلات الأصلية لا يتضمن حروفا متحركة بل مقاطع أوتاد وأسباب فقط , وما يرد في التقطيع كحرف متحرك هو سبب مزاحف حذف منه ساكنه, وهذا يعني وجوب إعادة الحرف الساكن لغرض التدوير.
    وهكذا تولدت لنا حالتان الأولى (مفْعا) وتد مفروق مع إهمال الألف الساكنة ثم (مفَعا) بقطع الحرف الأول باعتباره متحركا وإعادة الألف الساكنة لينتج وتد مجموعا, وهذه أغرب حالة نراها في العروض لنفس التفعيلة (مفعالن أو مفَعالن) وهما المكافئتان لتفعيلتي الفراهيدي (مفعولن , فعِلاتن).
    أنا عالجت هذا الخلل باعتبار أن تحريك الساكن هو تحويل السبب الخفيف إلى سبب ثقيل , وذكرت أن هذه الإجراء يحتاج لاتفاق بين العروضيين. لأن ما ورد في الشعر العربي وقواعد الفراهيدي هو العكس أي تسكين المتحرك وليس تحريك الساكن. لأن اعتماد هذا الزحاف يعني إلغاء دائرة المؤتلف حيث يمكن اعتماد دائرة المجتلب واعتماد تثقيل سبب خفيف بتحريك ساكنه في تفعيلتي (مستفعلن , مفاعيلن) لتتحولا إلى (متفاعلن , مفاعلتن).
    ومع ذلك نأتي إلى التفعيلة بعد تحريك ساكن فيها:
    مفَعالن وحسب التقطيع أعلاه: حرف متحرك + وتد مجموع + سبب خفيف (/ +//ه+/ه)
    أي يمكن أن نقرأها (فعِلاتن) وهذه واحدة من تفعيلات الفراهيدي (المزاحفة) بالخبن وأصلها (فاعلاتن), ومن المصادفات أيضا هنا أن (فاعلاتن) في بحر الخفيف يمكن أن تأتي ضروبها (فعِلاتن ///ه/ه) أو (مفعولن /ه/ه/ه) والتي تطرحها الباحثة أنها (مفعالن بوتد مفروق ومفَعالن بوتد مجموع) وهذه (تقنية) جديدة في علم العروض لا يتقبلها مبتدئ مازال يدرس العروض.
    وسؤالي هنا: أين هي التفعيلة السداسية؟ وأين هي الإضافة على تفعيلات الفراهيدي, وكيف ظهرت هذه التفعيلة من تفعيلة كان فيها (وتد مفروق وحرف ساكن لم يذكر وسبب)
    وكان يفترض منذ البداية أن تقرأ التفعيلة بشكل عروضي صحيح وهو (مفعولن) أي توالي ثلاثة أسباب وليس فيها أي وتد لا قبل ولا بعد وهذه مخالفة صريحة لمنهج الفراهيدي بتوالي ثلاثة أسباب في الحشو, إلا إذا أعدنا ذيل الوتد المفروق في أصل التفعيلة كما بينته في الجزء الثاني, لتعود لأصلها تفعيلة سباعية (مفعولاتُ) وتعود التفعيلة الثانية لأصلها (فاعلن).
    أما التفعيلة الثانية (فعولتن)
    فتقطيعها كما ورد: حرف متحرك + سبب خفيف + وتد , أي (/ + /ه + //ه)
    وأنا قرأتها (مفاعلن) وبينت الأسباب لقراءتي أما الحرف المتحرك اعتبرته ذيل الوتد المفروق وألحقته بما سبقه, وعادت التفعيلة لأصلها خماسية (فاعلن) كما هما في بحر الأطوار.
    وعروضيا لا يوجد مقطع عروضي من حرف متحرك بل حين يظهر الحرف المتحرك هذا يعني أنه سبب مزاحف بحذف ساكنه.
    وأرجو أن نتذكر هذا لأني سأعود له بعد بيان وجهة نظري فيما تبقى.

    ثانيا: الزحافات والعلل
    تقول الباحثة:
    4- من جماليات بحر الحلم في تفعيلته " مفْعالن " تناغمه وبكلّ سهولةٍ مع الفعل المضارع المعتل الآخر المجزوم "والذي يشكّل بعض الصّعوبة لدى الشعراء "حيث يمكن من خلاله حذف السّاكن السّادس منها فتصبح مفعالن " مفْعال ". :
    ******
    أي أنه يجوز في التفعيلة الأولى (مفعالن) حذف السادس الساكن وأنا أجبت عن هذا أنه لا يجوز لأن الحرف السادس الساكن هو الحرف الثاني في الوتد المفروق الذي ألحق ذيله بالتفعيلة الثانية, ولا يجوز أي تغيير في حروف الأوتاد في حشو البيت إن كانت مجموعة أو مفروقة.
    وأضفت أن هذا لا يجوز إلا إذا اعتمدنا التفعيلة (مفعالن) تتكون من توالي ثلاثة أسباب وهو ما يخالف منهج الفراهيدي كما يخالف ما ذكرته الباحثة عن وجود وتد مفروق مرة وانقلب إلى وتد مجموع مرة ثانية.
    أما التفعيلة الثانية:
    تقول الباحثة:
    أمّا تفعيلته الثانية " فعولتن " فلها تركيبها الجميل أيضًا في تفعيلة الضرب .
    إستعماله : لا يستعمل إلاّ تامًا وجوبًا ، وله ضربان وعروضان
    صحيحة : فعولتن
    مقصور : فعولُ
    وأمثلته :
    مقصورُ العروض والضّرب
    *******
    وهنا أصحح للباحثة وأصحح للعروضيين الذين شاركوا في دراسة البحث وتوثيقه:
    القصر عروضيا هو حذف ساكن السبب وتسكين ما قبله كما ورد على سبيل المثال في ضروب المتقارب مثلا:
    فعولُنْ: يحذف الخامس الساكن فتصبح (فعولُ) ثم يسكن آخره ويصبح (فعولْ)
    أما هنا فأين هو السبب الخفيف الذي تنتهي به التفعيلة (فعولتن) حتى نقول ضرب مقصور أو عروضة مقصورة؟
    بينما من التقطيع المذكور أعلاه (لتن) وتد مجموع (//ه) والتغييرات عليه هي حذف الساكن وتسكين ما قبله وتسمى عروضيا القطع وليس القصر.
    والقطع يأتي أيضا في مستفعلن (/ه/ه//ه) حيث يحذف السابع الساكن ويسكن ما قبله لتصبح التفعيلة (مستفعلْ) (/ه/ه/ه) وتقلب إلى (مفعولن) كما يمكن قراءتها (مفعالن) وهي التفعيلة الأولى (المستحدثة).
    أما القول بأن (فعولتن) يمكن قصرها فهذا غير صحيح لأنها تنتهي بوتد وليس بسبب حسب التقطيع والتوصيف الوارد في البحث.

    ثالثا: التفعيلات السداسية:
    تقول الباحثة:
    1/ التفعيلات سداسية الحروف ولم يذكرها الخليل بن أحمد مطلقًا ممّا يثبت حداثتها وابتكارها .
    *******
    وأنا برهنت في الجزء الثاني أننا أمام خيارين لأنه عند تدوير الوزن والذي قرأته بشكله الصحيح (مفعولن مفاعلن) أي بتوالي ثلاثة أسباب أصلية وتوالي وتدين أصليين اختفت التفعيلات السداسية في ثلاثة بحور وظهرت فقط في بحرين وعلقت على ذلك أن فيها مخالفتين لمنهج الفراهيدي. أما القراءة الثانية وهي التي يجب أن تكون فهي باعتماد (مفعولات فاعلن) وهذا يعني تفعيلات سباعية وخماسية, وهي من تفعيلات الفراهيدي, والتي ظهرت في الدائرة السادسة في بحرين أحدهما بحر الأطوار والذي هو بحر الحلم.
    أما عدم ذكر الخليل لها وأقصد التفعيلات السداسية ففي هذا تجني عليه أو قصور نظر وعدم معرفة فالفراهيدي غطى كل هذه التفعيلات والتي وردت في الشعر العربي أو في قواعد العروض وهي إما مزاحفة أو معلولة ولدينا أمثلة كثيرة لا حصر لها ولا داعي لذكرها فقد ذكرت بعضها الباحثة في بحثها في محاولة لتبرير اعتمادها. وأي شاعر أو عروضي حتى لو كان (مبتدئا) يعلم جيدا أين وفي أي بحر وأي وزن وكيف تأتي (مفعولن , مفاعلن) أو حسب ما تقوله الباحثة (مفعالن, فعولتن).
    أما إذا اعتمدنا ما طرحته أنا في الجزء الثاني وهو (مفعولن أو مفعالن) بتوالي ثلاثة أسباب و (مفاعلن أو فعولتن) بتوالي وتدين , فنعم الفراهيدي لم يذكر ذلك لأن توالي أسباب ثلاثة وتوالي وتدين أصليين يخالف قواعد العروض التي وضعها, لكن هذا التوصيف لم يرد في البحث, كما أن التدوير أظهر أن ثلاثة بحور تظهر التفعيلات السباعية والخماسية مما يعني عدم صحة ذلك, ونحتاج لاتفاق بين المراجع العروضية (المتمكنة) من الموافقة على توالي الأسباب الثلاثة وتوالي وتدين في الحشو, وربما نجد من يوافق فمن وافق على أن (مفعا) وتد مفروق وبتحريك ساكنه وفصل أوله تحول لوتد مجموع سيوافق على أي (شخبطة ولخبطة) أخرى.
    وأدعو جميع من له علاقة بالبحث بمراجعة ما وضعه الفراهيدي من تفعيلات أو أجزاء عروضية والتي ذكرها أبو الحسن العروضي في مخطوطته (الجامع في العروض والقوافي) في باب الألقاب ص 210 – 211
    حيث ورد أن أجزاء العروض أربعون جزءا تضمنت (مفعولن , فعِلاتن , مفاعلن)
    وكل هذه الأجزاء لاحظناها أعلاه في توصيف تفعيلات "بحر الحلم" والتي تم تغيير (لفظها) فقط إلى (مفْعالن ,مفَعالن, فعولتن).
    إذن أين ما ابتكرته الباحثة من تفعيلات سداسية لم يذكرها الفراهيدي وضمن التوصيف للمقاطع العروضية الذي ورد أعلاه.
    إلا إذا اعتبرنا أن تغيير اللفظ يعتبر تجديدا فبدل قول (مفعولن) نقول (مفعالن) وبدل قول (مفاعلن) نقول (فعولتن) وربما يأتي باحث آخر ويبتكر تفعيلات لم يذكرها الفراهيدي وهي (مفعيلن , فعالتن, فعيلتن) إن كنا لا نميز بين الترميز العروضي لكل منها.

    ثم تقول الباحثة:
    "تطابق وقع التفعيلة الثانية في الساكن والمتحرك مع مخبون مستفعلن لا يبطل البحر ولا يمسّ الوزن"
    *******
    وهذا اعتراف صريح أن (فعولتن) ما هي إلا (مستفعلن) المخبونة. وهذا الإعتراف يكفي أن يبطل كافة ما ادعته عن تفعيلات مبتكرة ولم يذكرها الفراهيدي. (وتذكروا قول الباحثة لاحقا) لأنني سأعود له في موضوع غاية في الأهمية.
    أما موضوع التطابق فالتعبير ليس دقيقا وفق ما ورد في البحث من توصيف ينطبق على مستفعلن المخبونة لأنهما نفس التفعيلة وإن اختلف اللفظ. إلا إذا قلنا إن (مفاعلن أو فعولتن) تتكون من وتدين حينها يكون اللفظ متطابقا لكن التقطيع مختلف:
    مستفعلن المخبونة: مفاعلن أو متفعلن أو فعولتن: /, /ه, //ه
    مفاعلن بوتدين: //ه , //ه (من الإيقاع الوتدي)
    وهنا نلاحظ التطابق بين الحروف المتحركة والساكنة لكن ما يختلف هو التقطيع العروضي.
    بالطبع أنا في الجزء الثاني عالجت كافة الإشكالات وربما نوهت لبعضها وكنت عند إعداده قد ضمنته ملاحظاتي لكنني حذفتها في آخر لحظة لأن الهدف من الجزء الثاني كان إثبات أن بحر الحلم ما هو إلا بحر الأطوار أحد بحور الدائرة السادسة والتي استنبطتها عام 2007 مع العلم أن استنباط الدائرة لم يستغرق أشهرا بل عدة أيام فقصيدة الشاعر محمد سمير السحار (يا ساكن الفؤاد) قد نشرت في 4/3/2007 وتابعتها وتابعت كافة الحوارات حولها ثم استنبطت الدائرة ونشرتها في 14/3/2007 وكان من ضمن بحورها ما سمته الباحثة (بحر الحلم) , ولم يكن إثبات وبرهان ذلك لأي هدف آخر بل تواضعا وحسن نية مني وأبديت استعدادي لتغيير اسم البحر باسم الباحثة التي نظمت عليه لأول مرة.
    ومن ضمن معالجتى للإشكالات التي وردت في البحث ولكي أعتمد (مفاعلن) مقطعا عروضيا أصليا حتى أقوم بتدويره كان لابد أن أذكر الإيقاع الوتدي الذي ابتكرته الأستاذة ثناء حاج صالح لأنه بعكس ذلك كان يجب أن (أنسف) التفعيلة وأعيدها لأصلها (مستفعلن) أو أن أعيد (ذيل الوتد المفروق) لتفعيلته ليصبح المقطع (مفعولات فاعلن) كما تبين من التقطيع والتدوير ولتجاوز مخالفة قواعد العروض وقواعد الفراهيدي, وفي كلتا الحالتين لا يعود لدينا تفعيلات سداسية, لكنني عالجت الأمر واعتمدت أن المقطعين سداسيان لكن بقبول توالي ثلاثة أسباب وتوالي وتدين وهاتان مخالفتان صريحتان لمنهج الفراهيدي.
    وفي حالة توالي الأوتاد كان لابد من الربط بين ما أطرحه مع الإيقاع الوتدي الذي طرحته الأستاذة ثناء مع أخذ النظر أنها طرحته للشعر التفعيلي واعتماد عدد فردي من الأوتاد بخلاف ما هو هنا في شعر عمودي ومع توالي ثلاثة أسباب أيضا.
    وبعد نشر الجزء الثاني كما اطلعتم عليه وكنت أتوقع مجالا للحوار والنقاش حول ما طرحته وحول ما (صححته) من أخطاء وكبوات عروضية تفاجأت بعدة رسائل وصلتني على الخاص من الدكتورة أحلام الحسن وحين حاولت الرد والتوضيح تفاجأت بأنها حظرتني من صفحتها وحذفتني من الماسنجر كما أنها انسحبت من عضوية رابطة الواحة الثقافية, حتى دون أن تسمع رأيي أو ما أحببت أن أخبرها به عن الجزء الثالث من مقالي ولأرسل لها نص ما حذفته من الجزء الثاني والذي كان يتيح لها تصويب ما جاء في البحث من أخطاء وتناقضات في التوصيف.
    أما الرسائل التي وصلتني فلم تكن بخصوص ما طرحته عن بحر الحلم بل تمحورت حول ذكري للإيقاع الوتدي واسم الأستاذة ثناء حاج صالح, وفي إحدى الرسائل تطالبني بحذف اسمها أو اسم الأستاذة ثناء لأن ابتكارها سبق ابتكار الأستاذة ثناء بثلاث سنوات, واتهمتني بأن ما قمت به جريمة أدبية , وأرسلت لي عدة روابط متعلقة بالإيقاع الوتدي.
    وعلى أي حال ولأنها نشرت الجزء الأول من مقالي في جريدة الزمان المصري وكان من الضروري نشر الجزء الثاني وهو الجزء الأهم لأن الجزء الأول لم يكن إلا خلاصة البحث بعلاته وكبواته وقدمت له الباحثة أن الرابطة تشيد بابتكارها بينما أردت أنا تثبيت ملخص البحث والقصيدة مع تقطيعها العروضي وما رافقه كخطوة أولى وأشرت إلى أن رأيي سأضمنه في الجزء الثاني, لذا تم التواصل مع الدكتور حافظ الشاعر رئيس مجلس الإدارة وأرسلت له رابط المقال وقام فعلا بنشره وأشرت لذلك هنا في الرابطة مبينا شكري وتقديري له, لكنني تفاجأت بأنه تم حذفه لاحقا بطلب من الدكتورة أحلام الحسن.
    وأكرر رأيي عن حرية إبداء الرأي وأن ما حصل غير منطقي وغير واقعي, لأن الجريدة التي نشرت الجزء الأول لابد أن تنشر الجزء الثاني وهو الأهم وبعكسه فالأجدر أيضا حذف الجزء الأول كذلك لأنه ليس مهما أبدا بأهمية الجزء الثاني, لأننا لا نبحث فقط عن كيل المديح والثناء والتصفيق فقول الحقيقة هو أهم ما يجب أن نطرحه, وكنت أعتقد أن الجريدة جريدة حرة تنشر الرأي والرأي الآخر ولا تنحاز لجانب دون آخر.
    أما غلق أبواب الحوار ومنع الطرف الثاني من إبداء رأيه فهذا لا يهمني لأن من يمتلك القدرة على الحوار والدفاع عن آرائه لا يتصرف بهذه الطريقة, كما أنني أوثق ما أنشره من مقالات مهمة في ملتقى رابطة الواحة الثقافية ومنذ عام 2005 ولحد الآن, لذا لا أحتاج للنشر في مجلة أو جريدة بل أكتفي بما أوثقه في ملتقى رابطة الواحة الثقافية وهي الصرح الأدبي الكبير الذي يعتبر مرجعا لكل الباحثين والمجتهدين والمتابعين.

    وعلى أي حال سأكشف الآن أمرا غاية في الأهمية وهو من ضمن الروابط التي اعتمدت عليها الباحثة في هجومها على الإيقاع الوتدي والأستاذة ثناء والروابط التي أرسلتها هي:
    أولا: رابط للدكتور عمر خلوف وسبق وقرأت رأيه سابقا بخصوص الإيقاع الوتدي واعتبره لزوم ما لا يلزم وقد ردت عليه الأستاذة ثناء في حينه. وأنا أحترم ما يطرحه الدكتور عمر خلوف حتى وإن اختلفت معه في بعض الأمور لكنه يبقى أستاذنا الكبير في العروض.
    ثانيا: رابط للشاعر والعروضي خالد الباشق والذي نسب الإيقاع الوتدي لمخبون الرجز والمقال منشور في جريدة الزمان المصري.
    ثالثا: رابط للدكتورة أحلام الحسن الذي اتهمت فيه الأستاذة ثناء بسرقة الفراهيدي في وضح النهار. والمقال منشور أيضا في جريدة الزمان المصري.
    وقبل أن أبين وجهة نظري لابد من أن أذكر أن الأستاذة ثناء عندما طرحت الإيقاع الوتدي
    وأكدت أن الإيقاع هو إيقاع وليس (بحرا) يعتمد على الأوتاد فقط أي أننا نتكلم عن (مفا,علن) علينا أن نقول إنهما وتدان أصليان ومهما بلغ عدد الأوتاد في السطر أو الشطر تبقى أوتادا.
    وكنت من أوائل من أيدها في ذلك وربما نختلف أيضا في بعض التفاصيل الخاصة بتطبيقات الإيقاع الوتدي, لكنها لا تغير من أن الإيقاع الوتدي إيقاع وتدي ابتكرته الأستاذة ثناء.
    أما حين تقول الدكتورة أحلام أن ابتكارها سبق ابتكار الأستاذة ثناء بثلاث سنوات وعليّ ألا أخلط بينهما حتى لا يختلط الأمر على متابعيها وإن ما قمت به جريمة أدبية, فهذا يعني
    أن ابتكارها هو إما (فعالتن) هي مستفعلن المخبونة أو أنها وتدان متتاليان تقول عنهما أيضا (مخبون الرجز) وهنا عليها تذكر ما قالته عن الإيقاع الوتدي بأنه سرقة من الفراهيدي, أو أن تقر بأن الحرف المتحرك الأول هو ذيل الوتد المفروق وبهذا تنسف مفهوم التفعيلتين السداسيتين اللتين ابتكرتهما, واللتان اختفيتا أيضا في ثلاثة بحور عند التدوير.
    والكرة في ملعبها الآن.
    وسأضع هنا ما ورد في الشعر العربي ومنهج الفراهيدي في العروض:
    التفعيلة الأولى:
    مفعالن ورغم عدم وضوح التوصيف الذي ورد في البحث فسأعتبرها كما وضعتها في الجزء الثاني (مفعولن) بتوالي ثلاثة أسباب اعتمادا على ما ورد من ترميز في البحث:
    الوزنِ والتقطيع /0/0/ 0
    مفعولن: من مفاعيلن بعد قطع رأس الوتد بما يسمى الخرم (فاعيلن) وتقلب إلى مفعولن
    مفعولن: من مستفعلن: بعد قطع الوتد (مستفعلْ) وتقلب إلى مفعولن
    مفعولن: من مفعولات بعد تسكين وحذف ذيل الوتد المفروق بما يسمى الكسف
    مفعولن: من فاعلاتن بعد قطع الوتد (فالاتن) وتقلب إلى مفعولن بما يسمى التشعيث
    ومفعولن لا تأتي إلا في أول البيت أو في الضروب.
    فما الفرق بين (مفعالن) (/ه/ه/ه) و (مفعولن) (/ه/ه/ه)؟
    أما (مفَعالن) وهي فعِلاتن فقد بينتها أعلاه

    التفعيلة الثانية:
    ( فعولتن) وحسب الوصف الذي ورد في البحث (/ + /ه + //ه)
    مفاعلن: من مستفعلن بالخبن (/ + /ه + //ه)
    مفاعلن: من متفاعلن بالوقص (/ + /ه + //ه)
    مفاعلن: من مفاعيلن بالقبض (//ه + / + /ه)
    مفاعلن: من مفاعلتن بالعقل (//ه + / + /ه)
    إذن ما الفرق بين فعولتن ومفاعلن من مخبون مستفعلن أو وقص متفاعلن ؟
    ولا مجال للقول إنها تفعيلة سداسية مبتكرة لم يذكرها الفراهيدي إلا في حالة واحدة وهي:
    فعولتن: تعني وتدين متتاليين (//ه + //ه) وهذا ما أنا افترضته عند التدوير الأول بمخالفة قواعد الفراهيدي مع مخالفة توالي الأسباب الثلاثة, وتركت المجال مفتوحا للحوار.

    *******
    وعودة إلى ما قيل عن الإيقاع الوتدي:
    مقال الشاعر والعروضي خالد الباشق والذي قدم له:
    الشاعر العراقي خالد الباشق يؤكد أنّ ادعاء الشاعرة ثناء الحاج صالح باكتشافها تفعيلة ” متَفعلن أو مفاعلن “باطل
    ويقول فيه:
    ثبوت تفعيلة ” متَفعلن ” في بحر الرجز ل الخليل بن أحمد الفراهيدي وليست لمن ادعت ذلك.
    *******
    ولن أناقش ما طرحه لكنني أقول إن ربط الإيقاع الوتدي بالرجز فقط خطأ وقع فيه الكثيرون فتفعيلتا (مفاعلن أو متفعلن) تردان في أربعة بحور والتداخل بين الإيقاع الوتدي وبحور خليلية وارد جدا حاله حال الإيقاع السببي. ومن يحصر الإيقاع الوتدي بمخبون الرجز عليه أن يعيد دراسة قواعد وأسس العروض وبحور الشعر العربي حتى يكون على دراية تامة بما يطرحه.
    كما أن الأستاذة ثناء لم تدع ابتكار (متفعلن أو مفاعلن) بل ابتكار الإيقاع الوتدي (//ه) والذي يتكرر (فرديا) في كل سطر وللشعر الحر, وأنا من صرحت أنه يمكن اعتباره زوجيا أيضا وفي الشعر العمودي حاله حال الإيقاع السببي وقدمت أدلة في حينها عند ردي الأول على الأستاذة ثناء.
    وأنا هنا أسأله أن يبين رأيه بتفعيلة (فعولتن)
    ولأسهل الأمر عليه:
    متفعلن أو مفاعلن الرجزية ترميزهما: /+/ه+//ه (حرف متحرك + سبب خفيف + وتد)
    وفعولتن للدكتورة أحلام ترميزها: /+/ه+//ه (حرف متحرك + سبب خفيف + وتد) وهذا نص توصيفها للتفعيلة كما ورد في البحث.
    فلماذا اعترضت على الأستاذة ثناء ولم تعترض على الدكتورة أحلام؟
    بينما الأستاذة ثناء لم تدع ابتكار (تفعيلات) بل أكدت أن الإيقاع الوتدي مبني على أوتاد فقط وأنا قارنته بالإيقاع السببي المبني على أسباب فقط واعتبرته الجانب الثاني الذي يحتضن كافة أوزان الشعر العربي مع الجانب الأول وهو الإيقاع السببي كما بينته بالمخططات آنذاك.
    ومجيء الأوتاد المتتالية كما هو مجيء الأسباب المتتالية, ولا يعني أن نقتطع وتدين ونقارنهما بتفعيلة مزاحفة لنصفها أنها من التفعيلات المزاحفة.
    فهل مجيء (فعْلن) أو (فعِلن) في عدد من بحور الشعر العربي يسقط الإيقاع السببي؟
    كما أسأله أيضا عن رأيه في (مفعالن) و (مفَعالن) وهما (مفعولن) و (فعِلاتن) وماذا عن الادعاء بابتكارهما.
    وسؤال أخير: هل يجوز توالي ثلاثة أسباب وتوالي وتدين أصليين في الشعر العمودي؟
    *******
    ثم نأتي لسرقة العصر العروضية:
    ثقافاتٌ ورؤى ..بقلم / أ.د. أحلام الحسن رئيس القسم الثقافي تكتب عن :{{ ” حادثة الوتد ” سرقة بحر الرجز من الخليل ابن أحمد الفراهيدي في وضح النهار وبالأدلة والبرهان }}
    ولن أضع نص المنشور لكنني سأقتطع منه هذا القول:
    هل هذا الإيقاع ” الوتد ” إيقاعٌ جديدٌ لم يأت به الخليل ابن أحمد الفراهيدي أم أنه مخبون بحر الرجز الخليلي ” متَفْعلن ” ؟؟
    *******
    متفعلن التي ذكرتها الباحثة في المنشور هي: / + /ه + //ه
    وتوصيفها: حرف متحرك + سبب + وتد مجموع
    وعملا بمطالبتها حسبما ورد في المنشور:
    (وعلى كلّ عقلٍ راشدٍ وكلّ ضميرٍ منصفٍ ممن يجيد علم العروض أن لا يكتم الشهادة)

    سأدلي بشهادتي هنا:
    ******
    لم أضع نص المقال لأن من يريد الاطلاع عليه فهو منشور في جريدة الزمان المصري , فقد اكتفيت بما وضعته أعلاه وبضمنه تأكيد الكاتبة أن الإيقاع الوتدي اعتمد على (متفعلن) وهي مستفعلن المخبونة, أي (متحرك + سبب خفيف + وتد) وترميزها (/ + /ه + //ه)
    وأطالبها هنا أن تثبت أن إيقاع قصيدة التفعيلة على الإيقاع الوتدي للأستاذة ثناء هي على مخبون الرجز وليس موقوص الكامل أو معقول الوافر أو مقبوض الهزج, وعلى ماذا اعتمدت في تحديد هوية (مفاعلن أو متفعلن) وماذا عن القفلات التي وردت كأوتاد لأنها لم تتطرق لها في تقطيعها العروضي, وإنما اكتفت بأخذ كل وتدين على حدة واعتبرتهما مخبون مستفعلن الرجزية.
    وهنا أذكر الدكتورة أحلام ومن أقوالها:
    1 - "فعولتن: ف حركة + عو سبب خفيف + لتن : وتدٌ مجموع"
    2 - "تطابق وقع التفعيلة الثانية في الساكن والمتحرك مع مخبون مستفعلن لا يبطل البحر ولا يمسّ الوزن"
    *******
    أي أنها = / + /ه + //ه (متحرك + سبب خفيف + وتد مجموع)
    ومن هذا نستنتج أن فعولتن (/+/ه+//ه) = متفعلن الرجزية (/+/ه+//ه) وكذلك = مفاعلن الرجزية (/+/ه+//ه)
    أليس في هذا الطرح تناقض واضح وبيّن؟
    لماذا في (بحر الحلم) أصبحت (فعولتن) تفعيلة لم تخطر على بال الفراهيدي بالرغم من أنه ذكرها وهو الآن يتقلب في قبره؟
    وأصبحت (متفعلن) حسبما تظن الكاتبة سرقة بوضح النهار رغم أن الإيقاع الوتدي لا يعني ذلك؟ لأن القول (مفاعلن) وتدان أصليان متتاليان يعني (//ه + //ه) وليس (/ + /ه + //ه) حسب تقطيع مستفعلن الرجزية المخبونة.
    إذن من سرق الفراهيدي في وضح النهار مع الإصرار والترصد؟
    خاصة وأن بحر الحلم بتفعيلتيه (المبتكرتين) طرح عام 2018 بينما الإيقاع الوتدي طُرح عام 2021؟
    وليس هذا فقط بل وادعاء استحداث تفعيلتين جديدتين هما أصلا من تفعيلات الفراهيدي المزاحفة أو المعلولة ولا يوجد اختلاف بينهما إلا في تغيير المسمى كما بينت.
    كما أنني لم أقل إن بحر الحلم الذي استحدث عام 2018 هو بحر (مسروق) من الدائرة السادسة المستنبطة عام 2007 والبحر اسمه بحر الأطوار كما برهنت على ذلك, بل من حسن أخلاقي وتواضعي أعلنت استعدادي لتغيير اسم البحر ليكون باسم أول من نظم عليه.
    إذن من ارتكب الجريمة الأدبية الآن؟
    وأخيرا أتمنى أن تصل رسالتي لمن يعنيهم الأمر ليصلحوا ما وقعوا فيه من أخطاء لا تليق بهم كأدباء وعروضيين وشعراء, أو كجامعة مثل جامعة قناة السويس بعد طبع البحث وتوثيقه بعلاته التي ذكرتها وتناقضاته مع قواعد وأسس العروض, واعتماد القراءة الصحيحة للبحر حسبما ورد في الجزء الثاني والتي تطابق منهج الفراهيدي ولا تخالف قواعده.
    وكنت قد فتحت بابا للحوار حول كل ما طرحته في الجزء الثاني لحسم كثير من الأمور المهمة لكن مع الأسف الباب قد أغلق بحجة كانت أحد أركان ما قدمته في الجزء الثاني.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  6. #6
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    ولمتابعة بعض الردود على صفحة الفيسبوك خاصة رد من الشاعر خالد الباشق
    حيث تبين بأنه لم يطلب نشر مقال في جريدة الزمان المصري بل كان له تعقيب تم التلاعب به ونشره كمقال.
    وطالب بحذف ما نسب له فورا.

    https://web.facebook.com/groups/2485...re&_rdc=1&_rdr
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني ; 09-06-2022 الساعة 01:23 PM

  7. #7
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    ملاحظة:

    بعد نشر الموضوع تبين أن مقال الشاعر خالد الباشق المنشور في جريدة الزمان المصري منشور (مفبرك) وبعد أن أكد أنه طلب حذفه عدة مرات ولم يستجب القسم الثقافي لطلبه, لكن تمت مفاتحة الدكتور حافظ الشاعر اليوم وتم حذف المنشور الذي كان يستهدف النيل من الأستاذة ثناء حاج صالح وباستخدام اسم الشاعر خالد الباشق. لكنني سأبقي التعليق الوارد في المنشور حتى يطلع عليه من (فبرك) المنشور ويتجرأ على إجابتي.

    مع الإعتذار للشاعر خالد الباشق الذي أقحم اسمه دون علمه ودون موافقته.
    وأضيفت هذه الملاحظة للمقال المنشور على صفحة الرابطة في الفيسبوك.

    تحياتي وتقديري