أحدث المشاركات

في صحبة الذباب» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» صورة وجدار» بقلم بتول الدليمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تبصر العين..» بقلم إدريس علي الواسع » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» حلمي .. حلمك .. " ق. ق. ج "» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ونبلوكم بالخير والسر فتنة.

  1. #1
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,265
    المواضيع : 319
    الردود : 21265
    المعدل اليومي : 4.93

    افتراضي ونبلوكم بالخير والسر فتنة.




    و الابتلاء بالشر مفهوم أمره.
    ليتكشف مدى احتمال المبتلى، ومدى صبره على الضر،
    و مدى ثقته في ربه، و رجائه في رحمته..
    فأما الابتلاء بالخير فهو في حاجة إلى بيان..
    إن الابتلاء بالخير أشد وطأة،
    و إن خيل للناس أنه دون الابتلاء بالشر..



    إن كثيرين يصمدون للابتلاء بالشر
    و لكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالخير.


    كثيرون يصبرون على الابتلاء بالمرض و الضعف.
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة و القدرة.
    و يكبحون جماح القوة الهائجة في كيانهم الجامحة في أوصالهم.


    كثيرون يصبرون على الفقر و الحرمان فلا تتهاوى نفوسهم و لا تذل.
    و لكن القليلين هم الذين يصبرون على الثراء و الوجدان.
    و ما يغريان به من متاع، و ما يثيرانه من شهوات و أطماع!


    كثيرون يصبرون على التعذيب و الإيذاء فلا يخيفهم،
    و يصبرون على التهديد و الوعيد فلا يرهبهم.
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الإغراء بالرغائب و المناصب
    و المتاع و الثراء!


    كثيرون يصبرون على الكفاح و الجراح؛
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الدعة و المراح.
    ثم لا يصابون بالحرص الذي يذل أعناق الرجال.
    و بالاسترخاء الذيس يقعد الهمم ويذلل الأرواح!


    إن الابتلاء بالشدة يثير الكبرياء،
    و يستحث المقاومة و يجند الأعصاب،
    فتكون القوى كلها معبأة لاستقبال الشدة و الصمود لها.
    أما الرخاء فيرخي الأعصاب و ينيمها
    و يفقدها القدرة على اليقظة و المقاومة!


    لذك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح،
    حتى إذا جاءهم الرخاء سقطوا في الابتلاء!


    و ذلك شأن البشر.. إلا من عصم الله

    فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم -:
    (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، و ليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
    إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)..

    و هم قليل!


    فاليقظة للنفس في الابتلاء بالخير أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر.

    و الصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان..”

  2. #2
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,521
    المواضيع : 247
    الردود : 3521
    المعدل اليومي : 2.14

    افتراضي

    الله تعالى يحذر عباده من خطورة كثرة النعم وعدم الأخذ في الاعتبار أن هذه النعم ليست دليلا على رضا الله على العبد وإنما هي ابتلاء من الله واختبار
    يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[المنافقون:9]
    فينبغي على العبد حال الرخاء, أن يعمل بما في يده طاعة لربه, وأن يقوم بحق هذا المال والرخاء الذي وسع الله به عليه.
    بارك الله فيك وجزاك الخير كله.