الرقة تستوطن جسده النحيل , وعذوب كلماته تحلق بي بعيدا اكاد اطيرا في الهواء واركب السحب في السماء الزرقاء , ينزل الخجل والحياء في داخلي أحيانا فيكبل تفكيري , ويتغير لون وجهي من لسعات كلماته الرخيمة ,فأحاول افك قيد الموقف فابتعد بخطوات كسوله , وانا في ارتباك من وقع الكلمات التي تتدفق من فمه , كل كلمة تزيد من دقات قلبي وصدها يرنو في داخلي , لم تكن من نسيج خياله بل نثرا وشعر جاهد نفسه بقوة على حفظها من اجلي , كان يقطف من كتب العشق والهيام أجزلها جعلت من بلاغته ساحرة ¸ مثل المكان الذي يضمنا , نشتاق انا وهو بشدة اليه ولا يكاد تمر بضعت أيام الا ما يشدنا الحنين الجارف لكي نعود اليه , يجعل بصرك في حيرة , يتجلى فيه ابداع الخالق , بساط من الزهور الملونة منقوشه بزخرفه هندسيه رائعة التصميم , تعبق رائحتها الفواحة بالمكان , تخمر عقول المرتادين العاشقين تصرمت الأيام والذبول يزحف على جسدي , وبدأت التجاعيد تغزوه وتنقش معالمها فيه , وانا أحاول وأدها مع الوقت ولكن الزمن كان اقوى مني , اما هو فتسرب الانحسار اليه شيئا فشيئا , وراح يحطم شوقه للمكان , فأخذ يفضل العزلة والوحدة , واجدبت كلماته العذبة , ولم اعد اسمع منه سوى تكرار عبارة اهتمي بأولادك .