صفعتني حصة العلوم في يوم مشؤوم
درس التكاثر في تلك الحصة قتل الطفل في داخلي والبراءة
أشعل العار في قلبي الصغير و تركني أحترق
أحقا فعلاها
كيف كان أبي يمثل علينا الوقار طيلة تلك السنين
و أمي الخجولة كم هو مؤلم أن أكتشف أن خجلها كان ادعاء
الحق أنهما ممثلان عظيمان أو أني و أخوتي غاية في السذاجة
كيف أنظر في وجههما بعد الآن
الزهرة تخرج من الطين بعد أن تلقحها هبة نسيم
و دميتي صنعتها لي جدتي بسمفونية راقية من عزف المغازل
أما أنا فولدت من التعري
الآن فقط عرفت لماذا يدفن الإنسان في خاتمة حياته والزهر ييبس فتذروه الرياح
السنة الثامنة من عمري ستكون محطتي الأخيرة و سأنسحب بهدوء
لا أستحق الدفن فأنا أكره التعري
سأحترق في صحراء قاحلة كما احترق قلبي و ستحمل أشلائي الرياح
سأترك حكمة ثمينة لمن بعدي
إذا صادف طفولتك يوم مشؤوم وقال معلم العلوم افتحوا الكتاب على صفحة التكاثر
أهرب على الفور فالحياة جميلة لمن لم يفهموها فقط
شهريار