صرخة ألم.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» * الورطة * ق ق ج» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شجرة الود,» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا نكتب (ق.س.ك)» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أحبك لأن في عينيك وطني» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نور الحبيب ...صلى الله عليه وسلم..» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نظرات في بحث لباس المرأة أمام النساء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أنا في هواك» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» في عيد ميلاد كريمتي فلسطين أم آدم / د. لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»»
وقفة مع النفس نحتاجها باستمرار
كي لا تسرقنا الحياة وسرابها
لا حرمت أجرها
دمت متألقا شاعرنا البهي
رَجَـعْـتُ بِـطَـرْفي لِعُـمْرٍ خَلَى = رَأَيْـتُ الخَـطَـايا جِـبالاً تُـعَـابْ
رَأَيْـتُ الخَـطَـايا بِلَـوْنِ المَنَايـا = و قَـدْ كَانَ فِـيـهَـا بَـدِيعُ الثِّـيَابْ
رَأَيْـتُ الخَـطَـايا تَحِـيكُ البَـلايا = فَـكَـيْفَ الفِـرَارُ ؟وكُـلِّي اضْطِرَابْ
فَـكَيْـفَ الفِرَارُ وَ هَلْ فِي اخْتِفَائي = نَـجَـاتِي فَـلَيْـتَ الحَـيَاةَ السَّـرابْ
و خَـيْـرَاتُ عُـمْري ظُـنُون بِها = أتُـرْضَى؟ أتُـرْدَى؟ أرِيـدُ الجَـوَابْ
نسأل الله أن لا نكون في ساعة الحساب غرباء ولا ضائعين
وأن يمنحنا الله المان الذي حرمناه في الدنيا
قصيدة جميلة
شكرا لك أخي
بوركت
أقصى اغتراب...
ما أدق هذا الوصف الذي تمثل في عنوان يُفرد له هالات من التأويلات التي يصطحبها الخيال ويرسمها الفكر والمداد..
فهل نبدأ بالاغتراب الذي يلف الجسد والروح من أحاسيس ومشاعر .. أم ذاك الاغتراب الذي يشعل العقل والفكر والاضطراب والتيه الذي يمسك عنفوان التفكير ويكسر ساقه..
م ذلك الاغتراب الذي يحنطنا من كل جانب على أرضنا وبين معالم هويتنا ويلعب بنا من كل جانب.. أم هو اغتراب حضارة انسلخت هويتها عن ظلها الأصلي وباتت عارية القوام...
اغتراب واغتراب وأقصاه ماذا بعد؟؟؟؟؟؟!!
عنوان آسر حقا.. بليغ العمق والدلالة.. أحاطنا بطلقات مدوية في الفكر ليرسم للغربة أبعاد بلا حدود توقفها أو سدود تعترضها...
يقول الشاعر في مستهل قصيدته التي اخترقت الأعماق ..
هلم هلم لعرض الحساب... سمعت المنادي فدبّ ارتياب
عندما يسمع المرء المنادي.. يكون على مقربة منه.. ويكون في وقت حاضر لا غائب..
وهذا دليل على لحظة حاسمة متزامنة بالوقت ووقع الحدث...
وهذا ما جعل الخيال يسبق لتجسيد الأحداث الدامية التي تتفاقم في كل بقاع الأمة .. ليعلن اغتراب الإنسان عن نفسه والوطن الذي يسكنه .. لتغيّب الأمن والأمان لالتقاء السيوف بين بعضهم البعض.. ليعيش المرء غريبا بين ذرات ترابه وتحت سماء وطنه.. من سحق حكام البلاد لعافية المواطن الشريف الذي يبحث عن استقرار من جراء لعبة السياسة اللعينة البغيضة التي سلخت عنها كل ثياب الكرامة والعفة والطهر وارتدت سرابيل الخيانة بأزرار غربية الصنع...
وكيف لا يكون اغترابا والحدود أضاعت رسومها وتلخبطت نقشاتها بدم هذا العربي المسكين الذي يقف وكله واحدا أمام طغاة وولاة الأمر فينا..
وقد تطابق هذا الرسم ما قاله الشاعر بين سطوره ..
ورعب سرى بالكيان الضعيف... تجرح الحنايا بظفر وناب
هل نهمس للرعب الجسدي أمام الواعظ الصامت.. الموت.. أم نصرخ في وجه المردة الطغاة من حكامنا العرب الذين يخلقون الرعب في كيان الفرد الضعيف .. ولا أقصد الشعب الضعيف.. لأن الشعب الحر لا يضعف أبدا طالما يحمل راية السماء بيد وراية الكرامة بالأخرى... إنما يدبون الرعب ابتداء بالأفراد الضعاف الذين لا حيلة لهم ولا قوة .. يحكمهم الهوان والضعف تحت سكين الصمت والخوف...
ثم يقول الشاعر:
كأن الدماء التي هربت... تسيل بعين الشريد اكتئاب
دماء من؟؟؟؟
هل هي دماؤنا التي هربت من أجسادنا التي لم تعد تطيق صمت الظلم.. للهروب والتلحف بالموت.. أم دماء الأبرياء التي تحصد في كل مكان والأرض تشهد..
تسيل بعين الشريد اكتئاب... ما أجمل هذه الأوصاف... وصف يذبح الخيال وهو ينسج من وحيها من تشرد وحسرة وضياع على ما آلت إليه الأوضاع .. ان كانت غربة ذات او غربة وطن.. وكلاهما يتغذيان من نفس المائدة..
وقول الشاعر..
وتبحث عيني طيوف الورى .. فلا الام تجدي ولا الولد آب
ولا من محب شفيق أتى .. يداوي جراحي بأقصى اغتراب..
اليست هنا قمة الاغتراب واقصاها.. حين نتحدث عن اغتراب الذات.. الذي غرق في معصية الخالق وشرب منها وارتوى دون ان يقف على اعتاب الدعاء ينادي المغفرة ولا يمسك بتلابيب المحاسبة ليسلخ عن جسده آثار الذنوب وهي تسبح غرقى في كل كيانه..
الا من محاسبة رقيقة بين يدي الله في ليلة غاب عنها البدر وأكل الليل نورها.. ليمد العاصي ذراعيه راجيا مغفرة.. قبل ان تولد امامه مجلدات المحاسبة..
وهنا اغتراب الذات عن الذات .. ولا انكر صعوبتها عن أية غربة.. لأننا نتحمل غربة وطن على أمل عودة .. لكن لا عودة لوطن والذات عن الذات في اغتراب..
غربة الذات سكين تقطع اوصالنا عن جسدنا ليتبعثر بين الشتات من فكر وارادة وتدبير وحرية ولجم نفس عن المساوئ..
لذا فاغتراب الذات محنة وابتلاء لا ينفك أثرها الا بالسجود في محراب الله.. بين يدي الله يجد الانسان الانسان نفسه ليشع بعدها نورا وضياء بذاته لينعكس لخارجها...وقول الشاعر الذي له في كل بيت لون من صور فاخرة وتأويلات زخمت بالخيال وارتبكت الحروف ايها تسجل ..
رأيت الخطايا تحيك البلايا.. فكيف الفرار؟؟ وكلي اضطراب
فعلا ... كل خطيئة بحق الذات أو بحق الوطن تجلب معها خطايا أكثر وتتناسل مصائب لا تعد ولا تحصى.. اذا لم يجد المرء كابحا لها..
وما أجمل الصور المتقنة التراكيب الموجودة في هذه القصيدة ..
أنهي بما أنهى الشاعر جماله..حين قال...
أجرني إلهي فما ملجأ... إليك الفرار وفيك المتاب
آمين...يا رب
ولكن هل علم كل مستخلف في الأرض أن كل ما جرى في الأرض من فساد أو في النفس، إنما جاءت من ضحل العبادة التي ارتكبها الإنسان بالمعاصي .. ألا يعلم أنه هو من حرك الفساد ومواطنه دون حق الخشية من الله والإنابة إليه..ألا يعلم أنه سبب الفساد الذي يزداد مع كل معصية..
قال تعالى: " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" سورة الروم 41
.
الشاعر الكبير الراقي
أ. عارف عاصي
بوركتم بهذه التحفة الفنية عالية القيمة، كبيرة بأوصافها الدقيقة، عميقة الأبعاد والتأويلات بصور ارتشفنا عبرها عطر الكلمات وشذا الحروف من لوحة تعلق على أستار النور لتظهر عبرة لمن أراد الاعتبار..
تقديري واحترامي الكبير
جهاد بدران
فلسطينية
نفحات إيمانيّة عطرة أنعشت القلب والرّوح
دام بهاء حرفك اخي
ليس أشد ألما من اغتراب الإنسان في الإنسان!
قصيدة جميلة معبرة عن النقاء الوتقى والثقة بأمر الله ، وجاءت بلغة جميلة وجرس جميل وأداء مميز خلا بعض مواضع استوقفتني.
دام ألقك وحسك العالي!
تقديري