كنت قد ترددت على خريدة د. سمير العمري التي عنوانها "عزْفٌ ونَزْف" وكتبت هذه المقاطع الثلاثة تعليقاً عليها كلاً على حدة.. ارتأيت أن أجمعها معاً وأضعها في متناولكم.
عَزْفٌ على وَتَر ٍ الفَرادَة آسِري
...............................وبلاغَة سَحَرتْ وَلسْتَ بساحرِ
كَمُل الجَمالُ ولم تُحِطْ بكمالِهِ
.........................لُغَتي ولم يُرْضِ احتِفائِيَ خاطِري
َأقبَلْتُ أرتشِفُ الثُّمالةَ عَلّني
.............................أرْوي يَبابِيَ مِنْ مُزون الشاعِر
تهمي شآبيباً يَهَشُّ لها ثَرا
....................يَ وينْتَشي ليُعيدَ دفْقَ مَشاعِري
"عزفٌ بنَزْفٍ" والبَيانُ مُعتّقاً
..........................يمتاحُ من صُوَر البَديع الباهِرِ
( المرْيَميُّ الحَرْسِ هزَّ تبتُّلي
.......................اليوسُفيُّ الحَدْسِ ليسَ بغادِرِ
ما انفكَّ صبري في جَفاكَ مجرَّةً
....................حتّى أفلْتُ وفَلّ شوْقُ الصّابِرِ )
ما زلتُ أمْلأُ سلَّتي من دُرِّها
.................لأُصيبَ منْ لُمَع الجمالِ ذَخائري
**
ها عدْتُ أرْشُفُ من إنائِكَ رشفَةُ
...............بلْ كلِّ بيْتٍ في القصيدة آسِري
صُوَر البلاغة والبيان بلا مِرا
...............تتْرى بوَمْضَتِها فتخْطفُ ناظِري
من كلِّ بيتٍ أستَشفُّ قصيدةً
.....................وَألومُ حرْفيَ إذْ يَضنُّ بوافرِ
ينتابُني حرَجٌ الزّحامِ فجُعْبَتي
............مَلأى، ولكنْ ما امتلكْتُ مَحابِري
نفدَ الكلامُ،وماتَ عَزْمُ سفينتي
................فغَرقْتُ في بحْرِ السَّمير الزّاخرِ
***
وَسبَحْتُ في لُجَج الجَمالِ فقيلَ لي
.......................إنَّ السِّباحَةَ في الخِضَمِّ لِقادرِ
فعَزمْتُ أنْ ألِجَ الجزالةَ سائحاً
.........................بين القوافي فوقَ لوْحٍ حائرِ
أَشتفَ ُّحيناً ما يَروقُ وأنتقي
..................من سندُس الأفكارِ كنزَ خواطرِ
وأصيبُ بِكْراً لم يزلْ في مَهْدِهِ
..................حيناً يُهدْهِدُ بالبَيانِ مَشاعري
تلتَذُّ بالحرْف المُنقّى فِطرَتي
.................وأنا على لوْحي أجيلُ نواظِري
وأطوفُ والتِّطوافُ أجمَل مُتعةٍ
...................بينَ الخَمائلِ في عُيون الزائر