وعد زائف.. وبيت من ورق...التفعيلة: مستفعلن
...
بُعداً لبَيْتٍ مِنْ وَرَقْ...
وَإِنْ بَدَا قَصْراً مُنِيفاً شَاهِقاً..
لأنّه..
لم يعدُ أن يكون لُعبةً..
لأنّه..
غدًا سيغدو كِذْبَةً..
لكنّني..
ما عُدْتُ طِفْلَةً ..
تُرِيدُ دُمْيَةً ..
تُضْفِي عَلَيْهَا ما تَشَاءُ مِنْ صِفَاتْ..
تٌحْيِي مَوَاتَها..
تَعُدُّهَا رَفِيقَةً..
ومِنْ أَعَزِّ الصَّاحِبَاتْ..
لَكِنّهَا سُرْعَانَ مَا تَمَلُّ مِنْهَا..
( ترميها ) فِي أشيائها..
في المُهْمَلاتْ..
...
بُعداً لبَيْتٍ مِنْ وَرَقْ..
أُرِيدُ حُبّاً صَادِقاً..
أُرِيدُ قَلْباً خَافِقاً..
قَلباً نَقِيّاً نَاصِعاً..
مِثْلَ الوَرِقْ..
قَلْباً نَبِيلاً كَالذَّهَبْ..
يَكُونُ لِي أُمّاً وأَبْ..
يَكُونُ فِيهِ الدِّفءُ... (م)
والأَمَانُ والسَّكَنْ ..
يكون لي وطنْ..
...
بُعداً لبَيْتٍ مِنْ وَرَقْ..
إِنْ عَاصِفٌ أَوْ طارئٌ بِبَابِهِ طَرَقْ ..
تَقَوَّضَتْ أَرْكَانُهُ ..
تَهَاوَى..
ولم يعُد سوى ركامٍ من ورقْ..
أو كُومة مِنَ الحُرُوفْ..
أُرِيدُ صَوْغَهَا !
لا تَتَّفِقْ..
أَرُومُ صَفَّهَا..
لَكِنَّهَا لا تَتَّسِقْ..
كَأَنَّهَا رَطَانَةٌ..
لِأَنَّهُ..
قَدْ كَانَ وَعْدًا زَائِفًا..
لِأَنَّهُ..
قَدْ كَانَ بَيْتاً مِنْ وَرَقْ...
../