مُسْتَقِيلٌ وَبِدَمْعِ العَيْنِ أَمْضِي
هذِهِ الصَفْحَةُ مِنْ عُمْرِي وَأَمْضِي
لَمْ يَعُدْ صَدْرُ الحَبِيبِ مَوْطِنِي
لا وَلا أَرْضُ الهَوَى مَهْدٌ لِأُرْضِي
لَمْ يَعُدْ يُمْكِنُ أَنْ أَبْقَى هُنَا
فَهُنا يَبْكِي عَلَى بَعْضِي بَعْضِي
سُعادُ أَخْبِرِي مَنْ عَنْ هَوانا سائِلُ
إِنَّ هذا القَلْبَ مُحْتاجٌ لِنَبْضِي
ألا إِنْ غادَرْتُ دُنْيا حُبِّنا
فَالهَوَى عَهْدٌ سَيَبْقَى دُونَ نَقْضِ
وَإِذا حانَتْ صَلاةٌ فَاِجْمَعِي بَعْضَ دَمْعِيْ
وَتَوضِّي طَهْرَ الّدَمْعُ ذُنُوبِيّ كُلَّها
وَسَقا أَرْضَ المُحِبِّينَ وَأَرْضِي
لَمْ يَعُدْ صَدْرُ الحَبِيبِ مَوْطِنِي
لا وَلا أَرْضُ الهَوَى مَهْدٌ لأرضي
لَمْ يَعُدْ يُمْكِنُ أَنْ أَبْقَى هُنا
اُنْثِرِي شَعْرَكِ حَوْلِي انْثَرِيه
وَاِحْضَنِينِي فَمَعاً آخِرَ لَيْلِ العُمْرِ نَقْضِي
هكذا يُصْبِحُ مَوْتِي مُدْهِشاً
عانِقِينِي قَبِّلِي عَيْنِي وَاِمْضِيْ
وَعْذُرِينِي يا حَياتِي لَمْ أَعُدْ قادِراً
إِلّا عَلَى الصَّمْتِ لِتُرْضِي
وَوَداعاً يا أَحِبّائِي وَداعاً
أَنا مُتْعَبٌ وَالعَيْنُ تَحْتاجُ لِغَمْضِي