لا تشيري إلي
مدت يدها قابضة على أصابعها مجتمعة
فظننت أنها سوف تلكمني فرفعت ابهامها
ُُُُُُُُُ
لَا تُشِيرِي إِلَيَّ بِأُصْبُعٍ يَحِدُ البَصَرْ
إِنَّ قَلْبِي لِغَيْرِكِ مَا نَظَرْ
وَلَا تَمَايَلَ طَيْفٌ عَلَى لَحْنِ رُوحِي
وَلَا بِخَيالِي قَدْ خَطَرْ
وَسِّدِينِي بَيْنَ جَفْنَيْكِ حُلُمَاً
إِنْثُرِيهِ نُورَاً لِلْقَمَرْ
وَازْرَعِينِي شَبَّابَةَ أَمَلٍ
لِقَلْبٍ عَاشِقٍ مُنْذُ الصِغَرْ
إِنَّ قَلْبِي لَحْنٌ لِتَغْرِيدَةٍ
وَسِحْرٍ لِسَوْسَنَة ٍ
وَعَبِيرٍ لِيَاسْمِينَةٍ إِنْهَمَرْ
دَنْدِنِي عِشْقِي
أُغْنِيِةٍ عَلَى الكَوْنِ
لِتُسْعَدَ قُلُوبَ البَشَرْ
أَنَا العَاشِقُ لَكِ يَا قَمَرِي
وَيْحَ قَلْبِي
وَهَلْ فِي عُمُرِي سِوَاكِ
أَنْتِ يَا قَمَرْ
رَتِلِينِي أَحْرُفَ عِشْقٍ
وَارْسُمِي هَمَسَاتِي قَصِيدَةٍ
أُنْثِرِيهَا تَسْبِيحَةٍ فِي السَّحَرْ
رَدْدِينِي هَمَسَاتٍ بَيْنَ شَفَتَيْكِ
اِجْعَلِينِي نُورَاً بَيْنَ جَفْنَيْكِ وَالْبَصَرْ
وَارْسُمِي عُمْرِي ـ وَأَنْتِ عُمْرِي ـ
دَفْقَةَ حَنَانٍ فَقَدْ أَضْنَانِي الهَجِرْ
اِسْرِقِينِي يَا بَهْجَةَ الرُوحِ
اِسْرِقِي جَذْوَةَ الشَّوْقِ
وَأَنِينٌ فِي الرُوحِ قَدْ أَبْكَى
جِلْمُودَ الصَّخِرْ
أَنَا بَحَّةُ نَايٍ
أَنَا بَوْحُ قَصِيدَةٍ
أَنَا نِبْضَةُ قَلْبٍ عَاشِقٍ
أَنَا نَغْمَةُ الوَتَرْ
اِسْتَوْلِي عَلَى قَلْبِي
فَهَمَسَاتُكِ أَسْكَرَتْ حَفِيفَ الشَجَرْ
فَامْلِكِينِي سَيِدَتِي
فَشَذَاكِ وَابِل عَلَى الكَوْنِ انْهَمَرْ
سَحَبَاتٍ مِنْ عِشْقٍ وَمِنْ تَوْقٍ
فَاجْنِي يَامَلَاكِي الثَمَرْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
د . بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش