يا قدْسُ ضاق الأمْرُ واتّضحا
منْ لي بسيف الغدرِ قدْ ذبحا
قُومي فلا أهْلٌ ولا مدَدٌ
قدْ بان أمْرُ القوْم وانْفضحا
حسْبي إلهي في الورى سنَدي
منْ حاز عوْن اللهِ قدْ ربحا
حسْبي شعوبُ الأرْض قاطبةً
حسْبي بنو الإسْلام والصُّلَحا
ها قدْ بلغْنا اليوْم كلّ أسى
فالكيْلُ منْ آهاتنا طفَحا
يا قدْسَنا طال البكاءُ وما
أشْفى الّذي تحْت الأسى رزَحا
قومي فشيْخُ القصْر في وسَنٍ
في بحْر أهْل الغيّ قدْ سبَحا
قومي فذو السّلْطان في صُغُرٍ
ألْقى بتاج العزّ وانْبطحا
والشاعرُ الملْعون في عمَه
بالزّور والتّدْليس قدْ صدَحا
قومي فربّ الجيْش مرْتجفٌ
في مسْرح الخزْيان قدْ سرَحا
واللّيْث بعْد المجْد منْخذلٌ
بعْد الزّئير اليوْم قدْ نبَحا