للناسِ عيدٌ وللسودانِ عيدانِ
عيد الصيامِ وعيدُ الفتنةِ الثاني
أولاهما هلَّ في ثانيهما كفتىً
قد جاء في يومِ بؤسٍٍ أرضَ نعمانِ
فأمسكَ الأولَ الثاني وأعدمهُ
فليسَ تسمعُ الا نوحَ ثكلانِ
أو مثل بدر جيوشُ المزنِ تحجبهُ
فباتَ كالشعبِ محجوباً بلا شانِ
يافرحةً وأدت في يومِ مولدها
ياعبرةً سكبت في يومِ إحسانِ
من فتنةٍ رقصت في العيدِ من طربٍ
على رصاصِ ابنِ حمدانٍ وبرهانِ
وكيفَ لا ترقصُ الشمطاءُ في بلدٍ
كبشانِ لا واحد فيهِ وجيشانِ
لن يسلمَ الناسُ يوماً من قتالهما
هل سادَ يوماً عرين الليثِ ليثانِ