كنت بالأمس
وكاَلعَادة ,
أَمْتَشِقُ القَلمَ لأطْعَنَ بِهِ حَرْفي
فَيَنْزِفُ لِيُصْبِحَ أَحَدَ ضَحَايا مَقْبَرَةُ سَطْرِي
أَو يَسيرُ طَوعًا لِأمْرِي بين سَرَادِيبِ الضياع.
كُنْتُ بالأمْسِ ..
أَذْبَحُ الأيامَ
وَأُعَلِّقُ السَّاعاتَ لِتَتَدَلَّى عِظَامَ عَقَارِبِها
فَأُحْدِثُ مَجْزَرَةٌ للزَّمَنِ
ثُمَّ أَفِرُّ مِنَ العَدَالَةِ
فَأَرْتَكِب جَرِيمَة في حقَّ نَفْسي وفي حَقِّ وقتي .
في المَاضي ..
لمْ أُبْصرْ غَيرَ لَونٍ مٌعْدَمٍ ..
قَدْ وَطَأنيَ الحُزْن
وَعَانقَ أَملي السَّراب
والتَحَفَ قَلْبِيَ الألَم
براءة الجودي.