من دفتري العتيق
أَحنُّ إليكِ..والتِّحنانُ يحْملُني
..................على سُفُنٍ الهَوى والوُجْدِ والأرَقِ
إلـى صُوَرٍ منَ الذكرى تُغازلُني
.....................وتغْمِزُني بعيْنِ الحُبِِّّ.. والألََقِِ
فتُضْحِكُني وتدمَعُ بعْدَها عَيْني
...................لَهيبُ الشَّوْقِ يُشْعِلُ جَمْرُهُ حَدَقي
فَأيْـنَكِ يا حَبـيـبَةُ.. والمُنى لُقْيا
.....................حَبـيـبٍ تاهََ منّي هاجرِاً طُرُقي
++++
جنونُ التَّوْقِ يحرقُني بلا لهَبٍ
.....................ونارُ القلبِ أُصْلاهـا فوارَهَقي
وأنتِ هُناكَ.. واوَجَعي.. مُكبّلَةٌ
.....................بقيْدِ البُعْـدِ والعدوانِ.. فانعَتقي
هلُمّي نحَوَ منْفايَ الذي ينمو
..............على جسَدي ويحفرُ «حبْلُـهُ» عُنقي
يُبرِّحُني بألوانٍ مِن الـشَّكْوى
....................يُمزِّقُني .. ويأكُلُ جَذْرُهُ مِزَقي
++++
[أراكِ على شفا حلُمي مُضرَّجةً
..........................بلوْنِ دَمي مُعلَّـقَةً بلا أُفُُقِ
أَمُدُّ يـدي إليْكِ.. فلا تُطاوِعُني
..................فَيَهْمي الدَّمْعُ ممزوجاً بهِ عَرَقي
فأصرخُ غير أن الصوت يخذلُني
...................وتخنقني حبال الصمْت والنَّزَقِ
وأنت هناك.. لا سمعٌ ولا بصَرٌ
......................مُسَجّاةٌ على جَبَلٍ مِن الوَرَقِ
++++
أراكِ على رُبى حُلُمي مُـتوَّجَةً
...............بِتاجِ الشَّوْكِ يا «لَيْلاي» في الشّفَقِ
وشمسُ الكوْنِ ذاهِـبَةٌ إلى غَدِهـا
...................فيا شمْسي متى باللهِ؟.. فانْبَثقي!
أراني في الدُّجى والنَّجْمُ يَشْهَدُني
.....................أُللِمُ غُصَّتي «بالعودِ والبُزُقِ»
بلحْنٍ لسـتُ أُدرِكُهُ.. وأغْـنِـيةٍ
.................على مَوْجِ الأسى.. يَبْتـزُّني قَلَقي
++++
أَلا مُدِّي إليَّ يَداً أُقبِّلُها
....................على طَوْفٍ ألوذُ بهِ من الغَرَقِ
ومُدّيني بثلجِ الصّبرِ يُطفِؤُني
.................ويُخرجُني بفأس العزْمِ من نَفَقي
تَعالَيْ يلْتَقي دَمُنا عَلى عَهْدٍ
..................لِيجْمَعَنا الهَوى فــي طلْعَةِ الفَلَقِ
إذا فَنِيَتْ عُهودٌ القَوْمِ وانتكستْ
......................فعَهْدُ الدمِّ لا يفنى.. فلا تثِقي
14/3/2010