بالأمسِ قد غادرْتُ دارَكَ نازفًا
حين التفتُّ ولم تكُنْ في المضجعِ
**
أخبرتُ نفسي رغم ذلك أنَّهُ..
ستغيبُ شمسُكَ ساعتينِ وتطلعِ
**
ومضتْ شهورٌ لم أعُدْ مِنْ بعدِها
إلا كجسمٍ بالهمومِ مُرَقَّعِ
**
واللهُ يدري والخلائقُ لم تعِ
أنِّي دفنتُكَ والفؤادَ بأذرعي
**
بيني وبينَكَ لحظتانِ من الحيا
ةِ وكَمُّ أميالٍ يفوقُ توقُّعي
**
**
ما عشتُ مذ ودَّعْتُ ثغرَكَ باسمًا
إلا لنورٍ قد أبى أنْ يرجعِ
**
**
فغدوتُ أرقبُ أنْ يحينَ لقاؤنا
حتى وإن طوت المسافةَ أدمعي
******
رحمة الله عليك يا جدي
قصيدة لـ أمير حمدان ربيع