صادتكَ أنغامي بلا فخرِ
فظننتَ أني فلتةُ الدهرِ
لما اكتست معنىً تتيهُ بهِ
أسرت هواكَ فَبِتَ في أسري
والناسُ مثلك صادهم نغمي
إن (صغتُ) شعراً هزهم شعري
كالنوقِ تركضُ إن حدوتُ لها
طرباً لشعري وهْيَ لا تدري
هذا دليلٌ لستَ تجحدهُ
إن كنتَ في شكٍ منَ الأمرِ
هل تفقهُ النوقُ التي ركضت
معنىً بديعاً خالدَ الذكرِ
أم هزها ياصاحبي نغمٌ
فمضت على إيقاعهِ تجري
لوكانَ بوحي مثلَ جعجعتي
لم يسبقِ الشعرا فتىً غيري
فالشعرُ جعجعةٌ بها طَحِنٌ
كالبيتِ ليسَ يتمُّ من شطرِ