ويلات الحروب.
الحرب والصراعات ظاهرة بشرية قديمة قدم الحياة، وموجودة منذ الأزل
وفي الحروب تدمير للحياة الإنسانية والممتلكات والبنية التحتية، ويزيد عدد اللاجئين
والمشردين والمصابين بالإعاقة ـ كما يؤدي الحرب إلى تفاقم الفقر والجوع والمرض
وتتفكك المجتمعات وتقل فرص التعليم والتنمية ــ ولها نتائج كارثية ، والرابح فيها خاسر
فالكل متضرر في الصراعات.
وفي كل الحروب تستبيح الحرمات وتتجاوز الاطراف المتصارعة كل الخطوط الحمراء
ويرتكب من الجرائم الجسدية والجنسية ما يشيب له الولدان، وتقشعر منه الأبدان
إنها قصة العالم منذ خلق ـ قصة الكفر بنعمة الله، وإتلاف أرض الله، وسوء استعمال
الجهد البشري، وتوجيه طاقته إلى الشر بدل الخير، والفناء بدل التشييد، والتحطيم
والتدمير بدل الخلق والبناء.
لا وطنية ولا دين ولا مبادئ لا شيء من هذا كله يمكن أن يكون سبب نزاع البشر
كلها مسميات براقة تستر وراءها الداء الأصلي وهو الطمع والرغبة في السيطرة والأنانية.
فلما تحدث الحروب؟؟ ولما يصعب على البشر أن يعيشوا في سلام؟؟
السلام هو فطرة الله التي خلق عليها الإنسان لتعطيه الفرصة من أجل البناء والإصلاح والتعمير
به تحقن الدماء وتخمد الفتن، وبه تكون التنمية ويتحقق الرخاء والاستقرار
فلنتضرع إلى السماء بأن يهدي الزعماء فيتفقون على السلام ويجنبون الناس شر الحرب وويلات القتال.