كلنا نبحث عن التميز وأن نكون لنا إطلالة فى مجتمعنا فكل منا يحرص على ملبسه ليظهر بكامل أناقته وهذا ليس عيبا
بل هو واجب على كل منا أن يهتم بذاته ولكن قبل أن يجري وراء كل ما هو جديد عليه أن يتمهل ويفكر فى هذه الموضة
ولا يلهث وراء الغريب والعجيب فأناقتك لا تعني تخلفك عن واقعك بل هي احترام ذاتك والتمسك بهويتك.
ومن الظواهر الغريبة التي لا تزال تصدمنا حضارة هذا الزمان
إنها ظاهرةُ لُبْس الثياب الممزَّقة، والسراويل المشقَّقة، والأقمشة المخروقة التي ضجَّت بها الأسواق، وسالت بها الشوارع،
وتأذَّتْ منها العيون، وقُصِفَتْ بها القلوب، وصُدِمت بها النفوس، منذ ما يُقارب عشر سنوات، تقليدًا لبعض "نجوم" الفن والغناء، الذين احتلُّوا من نفوس بعض شبابنا موقع القُدْوة التي يجب أن تُقتفى، والأُسوة التي يجب أن تُحتذى،
غير آبهين بتعاليم ديننا الحنيف في اللباس، ولا بتقاليد مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة، ولا بأنظار الناس الذين تشمئزُّ نفوسُهم من هذه الصيحات العجيبة، والموضات الغريبة التي تريد أن تثورَ على ما تعارَفَ عليه الناس، وترتدُّ عمَّا ألِفوه من ثوب الحشمة والوقار، ولباس العِفَّة والسَّتر.
أثوابٌ لا تصلُح لدَرء حَرٍّ ولا لدَفْع بَرْدٍ، ممزَّقةٌ من أمام ومن خلف، فتمزَّقَ معها الحياءُ، وذهبت معها هيبة العفاف.
والله تعالى يُوصي نبيَّه صلى الله عليه وسلم، ويقول:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].
وعجبي.