*أقوال في قيام الليل*
قال الحسن البصري: لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل.
قال أبو سليمان الداراني: والله لولا قيام الليل ما أحببت الدنيا.
قال أبو الدرداء: صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور.
سألت ابنة الربيع أباها: يا أبتاه، الناس ينامون ولا أراك تنام؟ قال يا بنية إن أباكِ يخاف السيئات.
قال ابن المنكدر: ما بقي مِن لذات الدنيا إلّا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في الجماعة.
قيل للحسن البصري رحمه الله: ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها؟
فقال لأنّهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره.
قال الأوزاعي: من أطال قيام الليل، هون الله عليه وقوف يوم القيامة.
قال سعيد بن المسيب رحمه الله: إنّ الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجهه نوراً
يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحب هذا الرجل.
في الليل مناجاة ودموع .. وصلاة بخشوع
فكم من بوح في جوف الليل
لا يسمعه أهل الأرض .. وتهتز له السماء
صلاة القيام تضيء القبر .. فتذكروها
وهنيئا ثم هنيئا ثم هنيئا
لمن وقفوا بين يدي الله في جنح الظلام
يدعون والناس في لذة النوم منعمون.