أبو لهب: هو عبد العزى بن عبد المطلب، من صناديد الكفر بمكة، ومن أشد الناس تكذيباً وأذى للنبي صلى الله عليه وسلم،
وكذلك كانت امرأته من أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تضع الشوك في طريقه، والقذر على بابه،
فلا عجب أن نزل فيهم قول الله تعالى:
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}(سورة المسد).
مات ابو لهب بعد هزيمة المشركين في غزوة بدر بسبع ليال ، فعذبه الله في دنياه.حيث أماته بعد أن أصابه الله بمرض العدسة فقتله،
وهو مرض يشبه الطاعون،ينتشر في البدن وقليل ما ينجو منه الشخص.
عندما مات أبو لهب بهذا المرض ،خاف الناس الإقتراب منه خشية من العدوى منه،حتى ابنائه تركوه مرمي في بيته يومين أو ثلاثة ما دفنوه
حتى أنْتن وفاحت رائحته.قال رجل من قريش لاولاده ألا تستحييان أن أباكما قد أنتن في بيته؟!
فحركوه بجزع أو عود حتى وصل لحفرته في مكان أعلى مكة ،ومن ثم قذفو عليه الحجارة من بعيد ليدفنوه.
مات أبو لهب موتة زليلة ليلقى ربه الذي وعده بالنار في آخرته جزاءً بما فعل.