وَقُــــمْــتُ بِــوَاحَــةٍ يَــرْتَــاحُ فِــيــهَا
أُولِـــى الـــذَّوْقِ الــمُــحَلِّقِ لِــلْجَلَال
خَــتَمْتُ رَحِــيقَهَا مِنْ كُلِّ مَعْنًى
يَــفِــيضُ بِــهِ الــجَمَالُ عَــنِ الــمَجَالِ
لــهَــا أُذُنٌ تُــشَــنِّفُ كُــلَّ حَــرْفٍ
بِــشَــعْــرٍ يَــنْــتَقِي أَغْــلَــى الــلَّآلِــى
وعين لا ترى الشعراء إلا
مَــصَابِيحَ ارْتَــقَتْ سُــدَفَ اللَّيَالِـي
بَـذَلْتُ لِــقَدَرِهَا مِــنْ قَــدْرِ نَفْسِي
وَهَـــانَ لِأَجْــلِــهَا وَقْــتِــي وَمَــالِـي
يُـــقِـــرُّ بِــدَوْرِهَــا الفُضَــلَاءُ مَـدْحًــا
وَيَــجْحَدُ فَــضْلَهَا أَهْــلُ الــضَّلَالِ
دامت ينابيع إبداعك تروي الذائقة من رحيق مختوم
ودمت للواحة أميرها بشاعرية متربعة في سماء التفرد والتميز والجمال
ودام جمال حرفك وألق عزفك وسمو معانيك.