عجز اللّسان

أنا يا إخْوتي عجز اللّسانُ
فما عنْدي لِما يجْري بيانُ
غزانا الذّلُّ والأعْداء جاروا
ولا سيْفٌ لديْنا أوْ حصانُ
فأيْن الأسْدُ أيْن غدَوْا و راحوا
وكيٰف الصّقْرُ منْبطحٌ مهانُ
وكيْف النّسْر بعْد العزّ يبْكي
وكيْف الفحْل روّضهُ الجبانُ
وحتّى منْ صدى التّنْديد خفْنا
كأنّا قدْ عصانا ذا اللّسانُ
وكيْف نعيدُ يا أهْلُ حمانا
ونحْن نفرّ إنْ ذُكر الطّعانُ
ذكرْتُ بهمْ بني الأمْجاد يوْما
وكيْف بهمْ إلى الأعْداء دانوا
وصاروا بعْد عزّتهمْ غثاءً
وما للْعرْب في العلْيا مكانُ
تركْنا العلْم لمْ نحفلْ بمجْد
وألْهتْنا عنِ الأسْمى القيانُ
فيوْم الرّوْع لا يغْنينا شدْوٌ
ولا تجْدي الرّبابة والكمانُ
أفيقوا يا بني قوْمي وإلّا
سيمْحونا ويمْحقنا الزّمانُ

قصيدة قوية بما حملت من معان وعمق مضمون وصدق عاطفة
انسلاخ العرب من قوميتهم أعادهم إلى جاهلية ما قبل الإسلام
يوحدهم الدم ويعبث بهم الهوى ، عرب بلا عروبة ومسلمون بلا إسلام
أعاد الله للعرب عزتهم وكرامتهم ، ونصر الله الإسلام وأعز المسلمين
بورك النفس الطيب والنبض الصادق والمشاعر الأبية والصوت الحر
ودام حرفك الأصيل.

بورك إحساسك الفياض ومشاعرك الأصيلة الراقية وغيرتك المحمودة نص له دوي تميز بصدق وقوة العاطفة وقوة الأداء ولكن من يسمع ويشعر ويرىولكنه دور الشعر ..بارك الله فيك شاعرنا الأصيل وسدد خطاك

سيَمضي العَجْزُ لا فُضَّ اللّسانُ
......................................وَلا أعياكَ بالفُصحى بَيانُ
وَسِرُّ الحالِ أنَّ اللّيلَ داجٍ
.................................وصوتُ الحقِّ تُسْكتُهُ الحِسانُ
تُحابيهُ المَصالِحُ بالمَزايا
....................................ويُقعِد ُهُ عن الفِعْلِ الهَوانُ
وأعْوانٌ عن الدّربِ حادوا
................................وَللسُّفَ راءِ مالوا واستَكانوا
وأسبابٌ وَما للشعْبِ فيها
...........................إذا مَحَّصْتَ- لو تدري- مَكانُ
فمن مَلَكَ الحَصانةَ يا صديقي
..........................هو "المملوكُ"تابعهُ المُصانُ
"هُموا" اختَطَفوا القرار فَسادوا
..............................وسُلْطان القَرار هُو الرِّهانُ
أشاطرُكَ الرُّؤى والرَّأيَ فينا
..............................وأمتُنا ووحدَتِها الضَّمانُ

قصيدة جميلة بمعانها ومشاعر شاعرها الذي يسمع ويرى ما الت اليه الامة
وما يصنع اولو الامر بما يحيط بهم دون اهتمام وكل وما يتعلق بالنخوة والعزة
ياركك الله

رأيت هنا شاعرا قلبه ينبض بالإحساس ـ بديع الحرف، سامق القول، بليغ الصورة والتعبير
في قصيدة قوية بليغة متأججة صادقة النبض تتقاطر وجعا على واقع ماسوف عليه.
تحياتي وتقديري.

وكيف نعيد يا أهلي حمانا
ثم:
ويوم الروع لا نحتاج شدوا
فهي هكذا في ديواني المطبوع(من يعيد الشمس)
فمعذرة وشكرا لكم

الأدبية القدير ة نادية محمد الجابري
شكرا على حضورك الوارف
شكرا على كرم المتابعة والاهتمام والتشجيع
تقديري

أنا يا إخْوتي عجز اللّسانُ
فما عنْدي لِما يجْري بيانُ
غزانا الذّلُّ والأعْداء جاروا
ولا سيْفٌ لديْنا أوْ حصانُ
فأيْن الأسْدُ أيْن غدَوْا و راحوا
وكيٰف الصّقْرُ منْبطحٌ مهانُ
وكيْف النّسْر بعْد العزّ يبْكي
وكيْف الفحْل روّضهُ الجبانُ
وحتّى منْ صدى التّنْديد خفْنا
كأنّا قدْ عصانا ذا اللّسانُ
وكيْف نعيدُ يا أهْلُ حمانا
ونحْن نفرّ إنْ ذُكر الطّعانُ
ذكرْتُ بهمْ بني الأمْجاد يوْما
وكيْف بهمْ إلى الأعْداء دانوا
وصاروا بعْد عزّتهمْ غثاءً
وما للْعرْب في العلْيا مكانُ
تركْنا العلْم لمْ نحفلْ بمجْد
وألْهتْنا عنِ الأسْمى القيانُ
فيوْم الرّوْع لا يغْنينا شدْوٌ
ولا تجْدي الرّبابة والكمانُ
أفيقوا يا بني قوْمي وإلّا
سيمْحونا ويمْحقنا الزّمانُ

الشاعر الكريم/ غلام الله بن صالح ... المحترم ،،،
تتناول القصيدة موضوع الذل والهوان الذي أصاب الأمة العربية، وتعبر عن مشاعر الحسرة والأسى، على تدهور الحال، وتراجع مكانة العرب، بعد أن كانوا يوماً أهل عزة وفخر، وهي تعكس شعورًا عميقاً بالخيبة والضعف، وتصف حال الأمة العربية، التي غزتها الذلّة وتسلط عليها الأعداء.
ونهاية القصيدة تحتوي على نداء للأمة، للاستيقاظ من غفلتها، والعمل على استعادة مجدها، محذرًا من أن استمرار الحال، سيؤدي إلى محو الأمة من التاريخ.
اللغة قوية ومعبرة، وتستخدم الصور الشعرية بشكل جيد لإيصال الرسالة،
ويعتمد الأسلوب على الأسئلة الاستنكارية والتكرار لتعزيز فكرة الشعور بالضياع والضعف.
وقد نجح الشاعر في اختيار الألفاظ، لتعكس واقع الحال مثل "عجز"، "ذل"، "الأعداء"، "مهان"، "يبكي"، "الجبان".
القصيدة موزونة ومقفاة على الوافر، ما يضفي عليها جمالًا موسيقيًا يتماشى مع الأسى الذي تحمله.
وبشكل عام فالقصيدة تعبر بصدق عن حالة اليأس والحسرة على الوضع العربي الراهن، وتستخدم لغة شعرية مؤثرة وقوية، لتوصيل رسالة التحذير، والدعوة إلى النهوض واستعادة المجد والعزة.