ارتجالية تفاعلًا مع قصيدة أخي وصديقي الشاعر الكبير أ. محمد ذيب سليمان التي حملت عنوان: جراح الأرض
لِصوتكَ أصداءٌ والجرْحُ وابِلُ
...................وَجرْحُكَ يُدْمي والدِّماءُ جَداولُ
تُحاصِرُكَ الدُّنيا وأنتَ مُحاصِرٌ
..................غُبارَ الوَغى والسورُ حولَكَ كامِلُ
تُحاصِرُكَ الدُّنيا وَأنتَ حِصارُها
.................فَحقَّكَ مَشهودٌ وخصْمُكَ سافِلُ
تَهبُّ مَع الرِّيح احتفالَ سنابلٍ
..................وَترْكَبُ مُهْرَ الموْت حينَ تقاتلُ
وما زلتَ في عين الزَّمان كشوْكةٍ
.................تَكِرُّ كَوَمْضَ البَرْقِ والبرْقُ ذاهِلُ
فَومْضُكَ قَدَّ العَتْمَ فامتَقَع الدُّجى
...............لأّنَّكَ مِلحُ الأرضِ، والقَطْرُ هاطِلُ
يَدُكُّ قلوبَ الإثْمِ زنْدُك غارَةً
..................وَأنتَ على ثَغْر السَّماءِ تُناضِل
أراكَ قرينَ الفجرِ ترفَعُ شعلَةً
........................تَقدُّ سِتاراً للمَحاقِ يُعادلُ
لِتفتَحَ باباً للضِّياءِ وَللهُدى
.....................وتكسرَ أصناماً بَنتْها القَبائلُ
فمَرْحى عَرين الأسْدِ أنتَ زئيرُهُ
............وَمرْحى جنين النّصرِ والليْثُ صائِل
وفي غزّةَ الصِّيدُ الكُماةُ هُمُ الألى
..................تنادوا إلى الهَيْجاءِ والكَلُّ قائِلُ
هِيَ الأرضُ والأيّامُ تحفَظُ عهْدَها
................وللمَجدِ دَوْراتٌ ومجدُكَ باسِلُ
تعانقُ سور القدسِ لعهدِكَ تنتمي
...............وللقدسِ وَعْدُ اللهِ والوَعْدُ ماثِلُ
سيأتي شُعاع الشمسِ يرْفلُ بالضُّحى
............لِتلطُمَ وجه الإفكِ ضَبْحا جَحافلُ